سعد بن جمهور السهيمي - الاقتصادية السعودية التعصب الرياضي أصبح لغة يتنافس عليها بعض الكتّاب والجماهير المتعصبة، يساهم في قتل الألفة والمحبة بين الرياضيين، بيد أنك تجد أحيانًا منهم ما يؤلم من القدح والنقد الجارح لمن يخالف نهجهم، أو لمن يقع منه خطأ غير مقصود، أو هبوط في المستوى، أو تحقيق نتائج سيئة بالنسبة للاعبين، والأحرى بالكاتب، أو المشجع أن يربأ بنفسه عن مثل هذه الأمور، لاسيما وأن كيل الاتهامات أمر يزيد الاحتقان ولا طائل منه، ويندرج تحت ذلك الأندية المتنافسة التي يتكرر بين مشجعيها ترديد بعض الهتافات والعبارات الجارحة، والكلمات الممقوتة؛ ممّا يساهم في تفاقم المشكلة، وليتذكر أولئك أنهم سيكونون موقوفين أمام الله سبحانه وتعالى، يقررهم بكل صغيرة وكبيرة، فلا يكتب ما لا يتمنى رؤيته في صحيفته من كتابات غير لائقة تساهم في زيادة التوتر بين الأندية ومشجعيها، فليراقب كل مشجع نفسه سواء كان يكتب في المنتديات، أو يشارك ككاتب في صحيفة إلكترونية، أو صحيفة مطبوعة في هذا الأمر حتى يأتي يوم القيامة وهو خالٍ من تبعات تحمل إثمهم وسيئاتهم، فيوزع حسناته عليهم بفعل الغيبة التي كان يتعاطاها، وأصبحت فاكهة المجالس، وكل ما كان المشجع مثاليًّا لا يستخدم العبارات الجارحة التي تخدش الحياء، فإنه سيرضي الله أولاً، ثم يرضي ضميره، ويكون قدوة لغيره، بينما أن الكاتب الرياضي ينبغي أن يبتعد عن النقد الشخصي غير اللائق الذي لا طائل منه، ويكون نقده دون تجريح، ويجمع الشمل لا أن يفرق، أمّا غير ذلك فإنه لن يكون له القبول عند مَن يتناوله بالنقد، وهناك حالات من التجريح صدرت من بعض الكتّاب تجاه إداريين، كان فيها الكاتب في حالة يرثى لها لأنه كان ينتقد لمجرد النقد دون أساسيات صحيحة، وعمومًا فإن الهدف من كتابة هذا المقال هو جمع الكلمة، وأن يكون التنافس متاحًا للجميع دون نشر ما لا يرضي الله جل وعلا، لاسيما وأن الكتابة حمل ثقيل على من كان صادقًا حريصًا على التغيير دون ارتكاب ما يخالف النهج الشرعي الصحيح الذي يحث عليه ديننا العظيم إنه جواد كريم.