تزداد الصراعات بين بعض الرياضيين وتصل الأمور أحيانًا إلى ما لا يحمد عقباه، ولعل النقاشات الحادة التي تحدث في الوسط الرياضي التي تخرج عن النص ويكون فيها إساءة للآخرين وهذا مخالف للخلق الرياضي القويم الذي يحث عليه ديننا العظيم، وأني لأجدها فرصة بأن يستغل الجميع بداية عام جديد حيث يعد اليوم الجمعة آخر جمعة في العام الحالي، وغدًا سيكون بداية العام الهجري الجديد، ولعل الله أن يكتب لنا عمرًا جديدًا في الحياة نستغله فيما يعود بالنفع على الجميع، وهي حياة قصيرة مهما بلغ عمر الإنسان فيها، فإنه إلى زوال وهذه سنة إلهية على جميع البشر، لذا فإن الأمل المنتظر أن يبدأ الجميع في الوسط الرياضي وغيره صفحة جديدة مع عامهم الجديد على أن يبتعد الجميع عن المشاحنات التي لا طائل منها، وربما هناك من لا يعجبه مثل هذا القول والمهم أن تظل النظرة شاملة لما يعود بالخير على رياضة هذه البلاد، ولعل مما يشجع على أن يظل مبدأ النقاش مفتوحًا لمن أراد شريطة أن يكون نقاشًا هادئًا بفكر الرياضي المحب للتنافس الشريف دون تجريح من الأصوات التي تسعى دائمًا إلى النقد الجارح بدلًا من النقد الهادف البناء الذي يقضي على مثل تلك الأطروحات التي سئم الكثير منها، ولعل مما يذكر في هذا الجانب أن بعض النقد تحول إلى تصفية حسابات تدفع الأندية ضريبتها كما يحدث في نادي النصر حيث تجد أن النقد تحول إلى تحامل ضد بعض الإداريين وتحميلهم كافة المسؤولية حتى وإن كان اتضح في بعض تلك الانتقادات أن من يشيرون له بأنه المتسبب صاحب الجزئية الأكبر كما يرى المنتقدون كان يخرج من تلك النقاشات وهو المنتصر بفكره وبعدم إقحامه الأمور الشخصية ضدهم كما يفعلون معه، والأمر كذلك يحدث في نادي الاتحاد عندما يتناسى بعض الجماهير ما قدّمه لاعبو الفريق عند الهزيمة من عطاءات قدموها ثم يختارون كبش فداء ويسلطون ضوءهم على لاعبين معينين ويحملونهم المسؤولية كاملة، وهو ما يحدث في الهلال والشباب وغيرها من الأندية ومن باب الإنصاف أن لا يكون هؤلاء عاطفيين وينظرون بنظرة الفوز فقط لا غير، مع أن كرة القدم فوز وخسارة ولا بد من تقبل الوضع عند الخسارة كما يفرحون به عند الفوز، ويرحمون اللاعبين من تسليط دائرة النقد وانتقادهم بشكلٍ قاسٍ، وهو ذات الأمر الذي حدث مع لاعبي المنتخب حتى أن بعض المحللين أطلق عليهم عبارات سيئة لا تليق أن تطلق من مسلم على أخيه، فهونًا على إخوانكم اللاعبين فهم بشر يخطئون ويصيبون، وتعامل المسلم يجب أن يكون مع أخيه دون إساءة أو تجريح، وأدعو الجميع لاستغلال دخول عام جديد لفتح صفحة جديدة بينهم جميعًا وأن يكون النقد هادفًا بناء دون تجريح وإساءة أسأل الله أن يجمع شمل الجميع على الخير إنه جواد كريم.