قامت سيدة سعودية بفتح ورشة صغيرة لصيانة كمبيوترات الفتيات في منزلها لتضمن بحسب كلامها عدم انتهاك خصوصياتهن من الابتزاز، حيث تأمن كل فتاة تصلح جهازها عند "أم سندس" إصلاحه دون أخذ شيء منه أوسرقة صورة من هنا أو هناك. وذكر تقرير إخباري نشرته صحيفة شمس الأربعاء 28-1-2009 أن "أم سندس" لا تعلم فيما إذا كانت الوحيدة التي تتخصص في إصلاح أجهزة الكمبيوتر، لكنها أكدت أن الفكرة لقيت استحسان الكثيرات، وأن مشروعها يدر عائدا ممتازا، ما يعني الحاجة الماسة إلى مثل هذا المشروع. وأكدت أم سندس أنها غير مؤهلة أكاديميا لإصلاح الحواسيب، ولكنها تمارس عملها بالخبرة، حيث بدأت بتعلم استخدام الانترنت، وعندما أجادت ذلك توجهت نحو دراسة مكونات الجهاز وقطعه الفنية، وذلك في سبيل الهواية، إذا لم تفكر آنذاك بتحويل هوايتها إلى عمل تجاري. وواصلت تعلمها الذاتي حتى تمكنت من إتقان أكثر عمليات الصيانة الأولية وعلى رأسها عملية (الفورمات) أي إعادة تهيئة الكمبيوتر، ومن ثم حصلت على دورات في الصيانة مكنتها من التعرف على الجوانب الفنية الأخرى، وبدأت تراودها فكرة افتتاح ورشة للإصلاح في منزلها لخدمة الصديقات والقريبات. وعند ذلك بدأت الأجهزة المعطوبة تتراكم في ورشتها المبدئية، فعرفت أنها لا زالت بحاجة إلى مزيد من التعلم، فاشتركت في مجلات تقنية متخصصة، كذلك بدأت الاطلاع على مواقع انترنت متخصصة في مجال الصيانة ومن خلالها تمكنت من تعليم نفسها ذاتيا ومن إيجاد حلول إصلاحية للمشاكل التقنية، حتى تمرست في هذا المجال وأصبحت مرجعا، وانعكس ذلك على اتساع أعمالها حيث أصبحت ذات شهرة في الوسط النسائي القريب منها، خصوصا بعد حصولها على شهادة الرخصة الدولية بصيانة الأجهزة ICDl. وقالت أم سندس إنها بدأت عملها بخدمات مجانية، إذا لم تتقاضى مبلغا عن قيمة الإصلاح ما عدا قيمة القطع المستبدلة، وتضيف: "عندما أحسست بأنني متمكنة من هذا العمل لم أعد أرغب في العمل التطوعي أو الشخصي، وفضلت افتتاح محل خاص بعملي كنشاط تجاري. ووفقا للتقرير تفكر "أم سندس" الآن في توسعة نشاطها من خلال افتتاح مركز صيانة تجاري مخصص للنساء، وأن المورد الذي ستعتمد عليه في إفتتاح المحل سيكون إما لجنة دعم المشاريع الصغيرة في الغرفة التجارية أو عبر بنك التسليف، لكنها قالت إن ذلك لن يتم إلا عندما تحصل على موافقة أهلها، وهي التي لم تحصل عليها حتى الآن.