شهدت الساحة الأدبية والثقافية المحلية منذ بداية الألفية الجديدة حركة نسوية بمفهومها الإيجابي يكاد يوازي أو يتفوق على الحركة الأدبية والثقافية الذكورية، وإن كان معظم المثقفين يرفضون تصنيف الأدب والثقافة وتبويبهما وتقسيمهما إلى قسمين: مذكر ومؤنث، إلا أن اللوائح والأنظمة والقوانين، وفوق كل أولئك الواقع الاجتماعي، ما زالت تتعامل في أرض الواقع على أن الأدب والثقافة يخرجان من ضلع ذكوري، وأن الثقافة النسوية ليست سوى محاولات واجتهادات فردية يتم الالتفات إليها حين وجود مكان شاغر أو نضوب في الساحة الثقافية. ولا يبدو أن اللوائح المطاطية المنظمة للثقافة والأدب المحلي قد باتت مؤهلة للتعامل مع الإيقاع السريع لهذه الحركة النسوية. المطلوب هو أن يتم فتح «ناد أدبي نسائي» مستقل تماما عن النادي الأدبي القائم حاليا في كل مدينة من مدن المملكة ومناطقها، تصدر له لائحة منظمة مستقلة أيضا عن لائحة النوادي الأدبية القائمة حاليا. يدار هذا النادي بإدارة نسوية مستقلة بمجلس، ورئيس، وأعضاء من السيدات فقط. أولا: ليهتم بتسليط الضوء على الحركة الأدبية النسوية التي فرضت نفسها على الواقع المحلي، ويستوعبها كاملة، وثانيا: ليرفع من روح المنافسة الثقافية داخل كل مدينة. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار في وزارة الثقافة والإعلام، وفي ظل قيادة الأديب، رفيع الثقافة، معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن يتم فتح «ناد أدبي نسائي» مستقل في كل مدينة من مدن المملكة، وأن توضع له لائحة منظمة خاصة للتعامل مع الأديبات والمثقفات السعوديات. مع العلم، أن ذلك لا يعني إلغاء التعاون بينهما أو رفض أي نشاط أدبي أو ثقافي يقدمه أديب أو أديبة لأي ناد منهما.