انباؤكم - د.سعد بن عبدالقادر القويعي حينما يثني معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - الشيخ - صالح آل الشيخ، على البرامج المتميزة لحملة السكينة في مواجهة الفكر الضال، ويصف نشاطها بأن: «كان له كبير الأثر في علاج المشكلة، وتحييد كثيرين عن التعاطف، أو الانتماء للإرهاب، وقد كان لهذه الجهود الجليلة، والأعمال المباركة، آثار نافعة، وثمار ...... يانعة». فهي سطور شكر، وشهادة تقدير، واعتبار، تكون في غاية الفخر، كونها تأتي من شخصية بارزة بين أهل العلم، والفضل، لها جهودها الدعوية، والتربوية، والعلمية، والفكرية. إن إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال، والوسطية، وتطبيقاته عبر المنهج الاستردادي، والمنهج التاريخي. والتأكيد على أن الإسلام دين وسطية، واعتدال، هو جزء من إستراتيجية شاملة؛ لمحاربة الإرهاب، قامت عليه هذه الحملة. وهو المنهج الأصوب، والعود الأصلب، من خلال رؤى إستراتيجية، تخطط للمستقبل، وتستشرف آفاقه. لطالما كان الحديث عن تربية النشء، وإعداد الشباب من الناحية - الروحية والعلمية -، ونشر ثقافة الحوار، واحتواء الشباب من الانحراف، والارتقاء بهم، وحمايتهم من الأفكار الضالة، والهدامة، مطالب مهمة. - لاسيما - ونحن نعيش عصرًا مليئًا بالفتن، اختلفت فيه المفاهيم والقيم، واختلطت المبادئ والمصطلحات؛ مما أسهم في تعميق المأزق الذي نراه اليوم، - ولذا - كان من المهم، تعميق هذه المعاني في خطابنا الإسلامي داخل مجتمعاتنا، وخارجها؛ للتأكيد على تماسك نسيج تلك المجتمعات، وتعزيز حسها الأمني، واستقرارها الاجتماعي فيها. وحتى لا يرتاب راصد لحركة السكينة، ومسار عملها، وهدفها، فإن - معالي الشيخ - صالح آل الشيخ، هو أحد أعمدة هذه الحملة، وهو من أشرف عليها قبل - ثمان سنوات -؛ لمواجهة الإرهاب، وتعزيز الوسطية. كما أنها من أهم الجهات التي ساهمت في محاربة هذا الفكر الضال، وتبصير المسلمين بشروره، وبيان مخالفته للشريعة السمحة، ومناصحة المغرر بهم من شباب هذه البلاد المباركة. ويكفي حملة السكينة فخرًا، أن - معالي الشيخ - صالح، رسم لها منهجًا متوازنًا في هذا الميدان، يعتمد الوسطية، والاعتدال في أبهى صورها؛ لمواجهة التحديات النابعة من تيارات التطرف، والغلو؛ ولتكون مصدرًا للنور والعلم، ومنارًا للخلق والإنسانية. فالفكر، لا يمكن مقاومته إلا بالفكر، ولن نكبح تنامي الفكر المتطرف، إلا من خلال نشر الوسطية. كل التقدير والعرفان لأعضاء حملة السكينة، نظير أعمالهم الجليلة، وتميزهم في التأثير على الآخرين، وما يبذلونه في فعل الخير بشهادة المنصفين من العقلاء، والحكماء. ورغم الثناء الذي لا بد منه للجهود المخلصة، فإن هذا الثناء، سيترتب عليه زيادة في الثقة، - لاسيما - وأن هذه الأعمال، ستبقى علامات بارزة في الذاكرة الوطنية.