ليس القذافي وحده هو المجنون ولكن العالم أيضا الذي يرى ويسمع عن المجازر الذي يرتكبها القذافي ، يبيد شعبا يطالب بحريته ، يطالب بحقوقه ، يطالب بأمواله المنهوبة التي يبعثرها الطاغية هنا وهناك على أهوائه ومصالحه الخاصة ، ثم لايقف هذا العالم مع الشعب الليبي المظلوم ،بل يقف موقف المتفرج ،بعض الدول كان لها موقفا حسنا مثل مجلس التعاون الخليجي وفرنسا وبريطانيا والبعض متردد ،والقضية عند كثير من هذه الدول هي البترول والمال وليس للبشر أهمية . وستكشف الأيام عن حجم الرشاوي التي قدمها القذافي لشخصيات مهمة في الغرب سواء كانوا سياسيين أوممثلين أوغير ذلك ، ماذا تنتظردول الغرب ، ؟ هل ينتظرون حتى يقضي الطاغية على الأحرار والأشراف من الشعب الليبي، نحن نطالب الغرب بموقف إنساني وهذا لاغلط فيه لأنهم قادرون على حظر طائراته التي تقصف المدن والمنشآت ولكن الأولى أن نطالب الدول العربية وخاصة تلك التي تحررت من الطغيان مثل تونس ومصر أن تقف مع الشعب الليبي ولايكون موقف فرنسا أفضل من مواقفها ، وباستثناء موقف مجلس التعاون الخليجي المؤيد للشعب الليبي والمعارض للقذافي وجنوده فلم نر أي موقف ايجابي من الدول الأخرى، بل إن بعضها يؤيد الطاغية فيما يفعله من إجرام، ويرسل له الطيارين لقصف الأطفال والعزل من الناس بل نطالب الشعب المصري والشعب التونسي أن يقدموا كل الدعم المطلوب للثوار في ليبيا . الذين يطالبون القذافي بالتنحي أو الخروج الآمن ، هؤلاء لايعرفون القذافي ' إنه حاقد معقد ليس عنده مانع من تدمير ليبيا وهو الذي يدمر اقتصاد ليبيا منذ عقود ،إن طريقته في استقدام المرتزقة واستخدامها لقتل معارضيه هي الطريقة نفسها التي استخدمها آخر ملوك الدولة العبيدية الإسماعيلية ( الفاطمية ) في مصر ،وعندما اصطدم جيش السلطان صلاح الدين مع هؤلاء المرتزقة كان العاضد يتظاهر بأنه مع صلاح الدين وفي السر يقوي من عزيمة المرتزقة الذين كانوا من أفريقية ، وفي النهاية انتصر صلاح الدين عجيب أن يكتب رئيس تحرير القدس العربي عن ليبيا الواقعة بين الإستبداد والإستعمار ، عن أي استعمار يتحدث ، إذا كان المجلس الوطني هو الذي يطالب أمريكا والغرب بفرض حظر جوي على طيران القذافي وهو مطلب صحيح فالمجنون لايتوقف عن الدمار والتخريب ، فهل هذا استعمار أم هي المزايدات السياسية والتلاعب بالكلمات الطنانة . ليس من جنون الإعلام ولكن من السطحية أوسوء التوجه أن يكرر هذا الإعلام مثل ال:ب ، ب س العربية والفرنسية العربية وأحيانا الجزيرة وغيرها ، يكرر أن الشيعة أكثرية في المنطقة الشرقية من السعودية وهذه كذبة كبيرة ، والذي يحقق بحيادية وإنصاف سيعلم أن مايقوله هذا الإعلام عار عن الصحة ، وحتى في البحرين فإن الشيعة كما يقول الثقات لايتجاوزون ال50% فلماذا يقال أنهم الأكثرية إنه الإعلام المضلل والمؤثر ومع الزمن يصدق الناس