في منتدى التنافسية الذي تشهده مدينة الرياض هذه الأيام.. وجَّه محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ سؤالاً إلى الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون الذي كان يلقي محاضرة في إحدى جلسات المنتدى، سؤال يؤرِّق جميع السعوديين.. وهو: «كيف تحل مشكلة البطالة لو كنت سعودياً؟». الرئيس الأمريكي الذي تزامن رده مع خروج وزير العمل من الجلسة لوجود ارتباطات سابقة.. مما ترك علامة استفهام عن توقيت طرح السؤال مع استئذان الوزير المعني بهذا السؤال.. والإجابة التي طبعاً لا بد وأن تساعد وزير العمل «بعض الشيء» في إيجاد حلٍ لهذه المشكلة. المهم.. الرئيس الأمريكي الأسبق أجاب على تساؤل محافظ هيئة الاستثمار قائلاً: «لو كنت سعودياً لتأكدت من وجود نظام اقتصادي واضح وتعليم وتدريب، المملكة استوردت الكثير من الأيدي العاملة، لكن القيمة التي تُدفع لها كبيرة، وهناك دول بالرغم من وجود عمالة فيها.. إلا أنها لا تُضحي بفرص العمل المتاحة لها». إجابة وضعت النقاط على الحروف..!! وبالتحديد قوله بأن المملكة استوردت الكثير من الأيدي العاملة، وأن القيمة التي تدفع لها كبيرة. أكثر من ذلك، أوضحَ أن الدول لا تُضحي بفرص العمل المتاحة لها...!! انتهت إجابة كلنتون.. ولعل كل من كان موجوداً في تلك الجلسة.. قد أجرى في عقله حسبة عن فرص العمل التي نقدمها هدايا للعمالة الوافدة، ولو تعامل السعوديون.. ومن يديرون المؤسسات والشركات في القطاع الخاص والوزارات.. وراعت الأنظمة فرص نسب تشغيل العمالة السعودية.. وفرص نسب توظيف للمواطنين، لأمكن امتصاص البطالة بين الشباب السعودي، وأصبح المهندس والفني السعودي المهاري مطلوباً من قِبل المستثمرين وأصحاب الشركات والمصانع.. وتختفي طوابير حملة ملفات العلاّقي الخضراء.