حوار ينهي قصة خلاف بين زوج عصبي وامرأة حساسة أنا متزوجة منذ عشرة أشهر .. أحب زوجي وزوجي يحبني، لدينا بعض المشكلات الطبيعية البسيطة التي تحدث في كل بيت وخاصة البيوت الجديدة! مشكلتي مع زوجي هي لغة الحوار بيني وبينه، فتوجد لغة حوار لكن الاختلاف دائماً ينهي هذا الحوار، وعدم التفاهم في بعض الأوقات يعكر علي حياتي، وأحيانا يجعلني أتخذ قراراً بأني لا أستطيع أن أكمل مشوار حياتي الزوجية معه رغم أني أحبه! ولكن كلما فكرت في أني سأعيش مع هذا الشخص بقية عمري فكيف سأستطيع التحمل؟ أنا حساسة جدا وعاطفية وزوجي لا أظنه يفتقر إليهما، ولكنه عصبي بعض الشيء لا يعترف بخطئه ولا يعتذر، وأجدني أنرفزه عمداً حتى أقنعه برأيي الذي أظنه صحيحًا! أنا لا أخلو من العيوب وكذلك زوجي ولا أطمح إلى زوج ملائكي فكلنا خطاء والكمال لله وحده.. ولكني بعض الأحيان لا أستطيع تحمل حديثه فهو يفرق كثيراً بين الذكر والأنثى فمثلاً يقول: أنا يحق لي تصفح بريدك الإلكتروني وأنتِ لا!! أنا يحق لي أن أدرس في مكان مختلط وأنت لا لأنك بنت!! تتعبني هذه المقارنات كثيراً لأني أعتقد أنه يحق لي كما يحق له!! ولا أحب أن أحرم من أشياء لمجرد كوني بنتًا! فأنا أستطيع أن أدرس في فصل مختلط طالما أني ملتزمة بحجابي السليم! وأستطيع أن أتصفح إيملك أو جوالك كما تريد أن تفعل أنت! لا أقول إن زوجي يفعل تلك الأشياء، فهو لا يتصفح ولا يعبث بجوالي، ولكن مجرد قناعته بتلك الأمور أمر يغضبني كثيراً. عندما حكيت هذه المشكلة إلى إحدى صديقاتي قالت لي احمدي ربك فهذه مشكلات بسيطة وحلها في جلسة ود، وفعلاً قاومت ما يجول في خاطري ونفسي ولعنت الشيطان وبدأت من جانبي صفحة جديدة، هذه المعاملة الجديدة انعكست عليه فأصبح رقيقاً ودوداً، كما أني أقنعت نفسي بالفروقات التي بين الرجل والمرأة، وركزت على إسعاد زوجي حتى أنه أصبح لا يغادر البيت إلا أحياناً والحمد لله نعمنا بحياة رغيدة سعيدة.