أنا متزوجة منذ عشرة أشهر.. أحب زوجي وزوجي يحبني، لدينا بعض المشكلات الطبيعية البسيطة التي تحدث في كل بيت وخاصة البيوت الجديدة! مشكلتي مع زوجي التي أستشيركم فيها هي لغة الحوار بيني وبينه، فتوجد لغة حوار لكن الاختلاف دائمًا ينهي هذا الحوار، وعدم التفاهم في بعض الأوقات يعكر علي حياتي، وأحيانا يجعلني أتخذ قرارًا بأني لا أستطيع أن أكمل مشوار حياتي الزوجية معه رغم أني أحبه! ولكن كلما فكرت في أني سأعيش مع هذا الشخص بقية عمري فكيف سأستطيع التحمل؟ أنا حساسة جدًا وعاطفية وزوجي لا أظنه يفتقر إليهما، ولكنه عصبي بعض الشيء لا يعترف بخطئه ولا يعتذر، وأجدني أنفرزه عمدًا حتى أقنعه برأيي الذي أظنه صحيحًا! أنا لا أخلو من العيوب وكذلك زوجي ولا أطمح إلى زوج ملائكي فكلنا خطّاء والكمال لله وحده. تقول الدكتورة عفاف بنت حمد الونيس بالنسبة لموضوع الحوار فإنه على الزوجة أن تختار المكان والزمان والعبارات المناسبة عند الحديث مع الزوج؛ لأن اختيارها مهم في تقبل الآخر للحوار، فمثلا لا حوار عند الأكل أو النوم أو حتى مشاهدة برنامج، بل ولا عند تصفح الجريدة؛ لأن الحوار ستكون نتائجه سلبية. وكأن السائلة تقول متى يكون الحوار؟ أقول المرأة الذكية اللماحة تعرف متى يكون زوجها معتدل المزاج غير منشغل عنها، ومقبل بكل جوارحه إليها عندها بعبارات جميلة مهذبه بعيدة عن الخطاب الحاد أو ما يسمى خطاب للند لند عندها يكون الحوار إيجابيًّا مثمرًا لأن الزوجة الحنونة المتسامحة اللطيفة في حوارها تستطيع كسب زوجها لصالحها، وأنا أظنك تحملين هذه الصفات.