على الرغم من أن الوليد البراهيم أكد منذ فترة في تصريحات صحفية حول إشكالية تمثيل دور "الفاروق" وباقي الصحابة في المسلسل الذي تعتزم mbc وتلفزيون قطر إنتاجه أنه قبل اتخاذ أي قرار حول هذه المسألة الحساسة سيتم أخذ آراء الهيئات الشرعية بما فيها المجامع الفقهية في رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث في الأزهر وغيرها... إلا أن القضية ستظل ما بين شد وجذب إلى أن تعلن رسميا من جهات موثوق بها. فقد نشرت "الوطن" أول من أمس أن الممثل السوري غسان مسعود وافق مبدئياً على تجسيد شخصية الخليفة أبي بكر الصديق في المسلسل لكنه – كما جاء في العنوان - ينتظر الموافقات الشرعية. هذا الحديث يعود مع إنتاج أي عمل فني عن شخصيات الصحابة.. مثل الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام منذ أربعة أعوام حول إجازة الشيخ يوسف القرضاوي لمسلسل خالد بن الوليد، ثم صدور بيان من مكتبه ينفي علاقته بالمسلسل إلا من رسالة أتته من شركة الإنتاج فيها ثلاثة أسئلة واحتوت إجابته لها على تحريم ظهور الأنبياء والمرسلين وأمهات المؤمنين والعشرة المبشرين بالجنة.لو حاولنا البحث عن هذه القضية لوجدنا أنها بدأت مع انطلاق السينما، ويروي أكثر من مصدر أن الأزهر أصدر عدة قرارات بمنع ظهور الشخصيات الدينية في الأعمال الفنية كان أولها عام 1926 حين عرض على يوسف وهبي تمثيل شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم في فيلم عالمي. ومع أن هيئة كبار العلماء أصدرت أكثر من قرار حول منع تمثيل الصحابة، لكن الجدل لم يحسم إذ أجاز عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس المبارك تمثيل الصحابة بضوابط، فيما أكد المجمع الفقهي على التحريم. لنصل إلى أن هذه المسألة موضع خلاف، ويفترض أن تجتمع الهيئات الشرعية وتضع رأيا نهائيا يأخذ بعين الاعتبار كل الأمور والمستجدات، ويريح جهات الإنتاج من عناء البحث كلما أرادت إحداها تقديم عمل من هذا النوع.