«نأسف جدا لفشل منتدى السيدة خديجة بنت خويلد (واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية)؛ لأن مفهوم التنمية مغلوط لدى القائمات على المنتدى والضيفات المشاركات من خارج المملكة «البحرين، لبنان، مصر، وتونس»، فهو ينحصر في أن تكون المرأة «أجيرة»، ولو كان المنتدى استضاف «فلاحة» من كل دولة من تلك الدول لكانت مثلت التنمية الناجحة في تلك البلدان، بدلا من هذر الأكاديميات المثقفات والوزيرات اللاتي لا هم لهن سوى الكلام عن توظيف النساء، بل كان يجب ألا تستضاف متحدثات من تلك الدول الأربع؛ لأنها تمثل أكثر أربع دول في العالم العربي فشلا في قضايا التنمية». لو كانت إدارة المنتدى، وبالذات رئيسة المنتدى مها فتيحي، استشارت الدكتور محمد السعيدي الذي صب جام غضبه عليها وعلى المنتدى كما ورد في بداية هذا المقال لأشار عليها، طالما هي مصرة على موضوع مشاركة المرأة في التنمية أن تكون «التنمية البيتوتية» هي موضوع المؤتمر، أي كيف نخدم التنمية من خلال المنتج البيتي كما يصفها الأستاذ في جامعة أم القرى الدكتور السعيدي، الذي أدلى بتصريح هجومي عنيف على المنتدى والمؤتمر ورئيسة المنتدى وعضواته والمشاركات والمشاركين بأوراق عمل والحاضرين والحاضرات؛ لأنه مؤتمر عميل غير وطني تديره أصابع ضغط منظمة لإملاء قرارات على الدولة بتوسيع مجالات عمل المرأة، بل وتعيينها في مناصب قيادية. الحقيقية أنني أكتب هذا المقال قبل لحظات من اختتام أعمال المؤتمر، وقد حاولت خلال يومي المؤتمر أن أكثف كل حواسي لالتقاط أي شيء ينم عن العمالة والطرح المريب الذي يريد إفساد المرأة، لكني لم أسمع سوى طرح واعٍ يحمل هموم الوطن في ثناياه، ويريد للمرأة أن تكون شريكا فاعلا لا رمزيا في التنمية الوطنية، وفق تعاليم الإسلام السمحة، لا المتشددة التي تصر على تعطيلها وتهميشها، وليت الدكتور السعيدي سمع طرح النساء السعوديات وضيوفهن ليعرف أنه تجنى كثيرا على الحقيقة، وأساء لأخواته في منتدى السيدة خديجة بنت خويلد وضيوفهن. في عصر التنمية الهائلة، وبعد أن وصلت الفتاة السعودية إلى أعلى درجات التعليم، وفي ظل البطالة المتنامية، يريد منها الدكتور محمد السعيدي أن تركز على المنتج البيتي وليس على العمل. لا يريدها أن تكون أجيرة في شركة أرامكو كما قال «مشيرا إلى الدكتورة ثريا العريض المشاركة في المؤتمر»، وبدلا من أن نستفيد من تجارب المتخصصين في التنمية الحديثة يريدنا أن نستفيد من تجارب الفلاحات في تنمية الفجل والجرجير.