مصادر صحافية قالت إن من بين الشروط لإعادة بث القنوات الدينية التي تم إغلاقها في مصر: الموافقة على بث برامج منوعات. إشراك عناصر نسائية صوتاً وصورة في تقديم البرامج. استخدام المؤثرات الصوتية الموسيقية في الفواصل، ومقدمات البرامج. لكن بعض أصحاب القنوات اعترض. اعتبر هذه الشروط حرباً على الإسلام، بخاصة إشراك النساء في تقديم البرامج. هذه الشروط كانت موضوعاً للحوار في أحد المجالس الخاصة في مدينة الرياض. في منتصف الحوار دخل احد الجالسين في نوبة ضحك هستيرية. وهو كان يردد «حتى أنت يا أم سليمان». سأل بعضنا الرجل عن قصة الضحك وأم سليمان. أجاب صاحبنا وهو يضحك: «قبل أسابيع طلبت مني والدتي تغيير لاقط القنوات «الرسيفر»، قائلة، أريد منك يا سليمان أن تحضر لي جهاز تلفزيون يشبه تلفزيون ابنتي مريم. قلت لها، لكن جهاز مريم ليست فيه قنوات دينية، كله قنوات منوعات وأفلام. قالت، اعرف، الشكوى لله. أنا يا ولدي مليت من القنوات الدينية. بدأت أشعر بوحشة منها. ثم اعتدلت في جلستها، وأردفت، كأنها تذكرت أمراً غاب عنها: تدري أن هذه القنوات تحرم وجود النساء. أنا لم أعد أشاهد إلا رجالاً ملتحين كأن الدنيا ليست فيها نساء. والغريب، يا ولدي، أن كل المشائخ الذين يظهرون في القنوات يتكلمون عن حقوق النساء ومكانة المرأة في الإسلام، ويستوصون بالنساء خيراً، وهم يحرمون مجرد ظهورهن. بعضهم إذا اتصلت به امرأة في التلفون يضع رأسه في الأرض. هؤلاء يخجلون منا معشر النساء، أو هم يمثلون هذا الدور علينا. وإذا تحدث أحدهم عن النساء فإنه لا يتحدث عن المرأة الطبيبة والمدرسة والموظفة، بل يتكلم عن الحريم كوعاء لإطفاء شهوة الرجل وخدمته. أنا امرأة تجاوزت الثمانين من عمري، لم أعرف في حياتي ان المرأة عار وعيب. أرجعني الى تلفزيون ابنتي مريم. أريد أن «أشوف» نساء. مللت من كثرة الرجال الملتحين، مللت من هذه القنوات البائسة، التي لا تأخذ بخاطري».