بعد أن تشعر بالضيق من فتوات "باب الحارة" ومن بعدهم ببغاوات بعض المسلسلات التاريخية، ما عليك لكي تضحك من القلب سوى أن تتابع الحرب الخفية حينا والعلنية حينا آخر بين مقدم برنامج "حروف وألوف" المذيع السعودي محمد الشهري و "مدللة" MBC حليمة بولند مقدمة برنامج المسابقات الآخر"مسلسلات حليمة". ومع أن هذه الحرب التي بدأت العام المنصرم خفت هذا العام ظاهريا على الأقل ربما لتدخل جهات عليا في القناة "العائلية". فإنني أجزم أن تصريح الشهري الأخير الذي بشر فيه "عشاقه" ببرنامج مسابقات "كبير" سيبث بعد شهر رمضان المبارك، سيعيد "داحس الشهري" و "غبراء بولند" إلى الواجهة من جديد، لسبب جوهري ذكره الشهري في ثنايا تصريحه، وهو أن القائمين على هذا البرنامج المسابقاتي الذي وصفه "بالأضخم في العالم العربي" لم يجدوا حتى الآن "أستوديو" يكفي لبث البرنامج لضخامته. وهذه العبارة بحد ذاتها سترفع ولاشك هرمونات الغيرة لدى "حليمة بولند" لدرجة عالية جدا، وبالتالي ستطالب ب" قصر فخم ومبحبح" أفضل من منافسها الشهري، لكي تستمر في "تخفيف" دم المشاهدين، وفتنتهم ب"جمالها"، خصوصا أنها لم تعد تستحي من ترديد أن "هناك من يغار من جمالها" كما قالت في إحدى الحلقات. المهم في نظري ليست نتيجة حرب (الشهري حليمة) فهي "شأن داخلي" ستحله كم ألف. بقدر ما توحي به عبارة الشهري حول ضخامة "أستوديو" برنامجه الجديد، فهي أكبر دليل على أن ابتزاز الجيوب الذي يمارسه عرابو المسابقات التلفزيونية بلغ حدا لا يصدق. فالبذخ الإخراجي والجيوش الجرارة التي تخدم "السيد" مقدم/مقدمة البرنامج، مؤشر واضح على أن جيوب القنوات الفضائية تضخمت بشكل جعلها تصرف من "جيوب المغفلين" بلا حساب ولا رقيب مالٍ أو أخلاقي. أما المتصلون الحالمون فهم في حيرة دائمة بين أضواء السيارات الوهمية التي أعمت العيون والعقول، وفواتير الاتصالات التي تقضمهم بلا هوادة. فلا تستغرب إن وجدت هواتفهم مقطوعة قبل حلول العيد، فالخبر اليقين عند MBC وأخواتها.