فؤاد الهاشم - الوطن الكويتية .. بمناسبة الذكرى الهجرية المباركة، اتساءل لماذا لا تقوم الجمعيات والاحزاب الدينية - وهي التي تمتلك المال الوفير والذي تلتقطه حتى من الهواء الطائر تحت كل المسميات الشرعية - بإنتاج افلام سينمائية - أو مسلسلات تلفزيونية - عن هذه المناسبات الدينية الهامة في حياتنا؟! لماذا لا ننتج افلاما تروي قصص غزوات المسلمين الاوائل مثل غزوة بدر وأُحد والخندق و.. غيرها؟! ان مشاهدة هذه الاحداث - مجسدة على الشاشة - لمدة ساعتين - أو أكثر - تغني عن خطاب داعية لو استمر يتحدث عنها لمدة عشر سنوات.. بلا انقطاع؟! عوضا عن هذه المسلسلات التركية السخيفة - والمدبلجة الى اللغة العربية - لماذا لا ننتج أعمالا للتلفزيون تروي لنا حال العرب في الجزيرة العربية - قبل الاسلام - ثم مسلسلا آخر عن بدايات التبشير بميلاد نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ ومسلسلاً ثالثاً يتحدث عن مرحلة النبوة والدعوة ثم الهجرة.. وتتم دبلجة هذه الاعمال الدرامية الى اللغات الانجليزية والفرنسية والروسية وحتى الصينية والألمانية والتركية أيضا ليشاهدها الملايين في كل ارجاء العالم؟! لقد خاطبنا العالم عبر لحية اسامة بن لادن وكلاشينكوف الزرقاوي وعمامة «الظواهري» وطائرات «محمد عطا» و.. «سواطير» عناصر «القاعدة» ومقتدى الصدر في العراق.. الى آخره، فما الذي استفاده الاسلام والمسلمون الا هذه الكراهية التي يصدرونها لنا كل يوم، ونحن لا نملك في مواجهتها إلا صراخ «المقاطعة ولا تشتروا بضائعهم»، على طريقة.. «شبعونا طراقات وشبعناهم.. شتايم»؟!! السينما والمسرح والتلفزيون هي اسلحة «دمار شامل» اذا احسنا استخدامها الجيد، وهي - ايضا - ادوات فساد اذا استعملت في ترويج الانحلال والافكار المسمومة، فهل تتحرك الجمعيات الاسلامية - مع احزابها - والمتخمة بالاموال لنصرة الله ودينه أم سيكتفون بالصراخ من فوق المنابر والدعاء على الكفار بالويل والثبور وعظائم الأمور؟! *** .. الزميلة السعودية «نادين البدير» - وتعمل ايضا في قناة «الحرة» الامريكية - كتبت مقالا في جريدة «المصري اليوم» في عددها الصادر يوم 2009/12/11 تتساءل فيه عن.. «حرمانها من حقها كامرأة في الزواج من اربعة رجال - في وقت واحد - يمكن ان يزدادوا الى سبعة أو ثمانية»!! وتقول - ايضا - ان من يعترض على هذا الامر بحجة ان المرأة تتعب من تلبية احتياجات اربعة - أو خمسة رجال - في وقت واحد، عليه ان يغير فكره هذا لأن البغايا ونساء الليل يفعلن ذلك منذ الازل و.. لا يتعبن»!! المقال طويل وسوف انشره كاملا في وقت لاحق. وقد تسبب في دعاوى قضائية رفعها عليها - وعلى الجريدة الناشرة - محامون في مصر، واود هنا ان اسأل الزميلة العزيزة - وهي بالمناسبة صغيرة وجميلة وذات وزن مثالي - «ماذا لو تزوجتها انا مع الزميل وليد الجاسم والزميل احمد الفهد والشيخ صالح النهام.. مثلا»؟! سوف نجلس - نحن الخمسة - على كوشة واحدة في صالة افراح «المعجل» في الفيحاء لنتلقى التهاني، لكن المشكلة ستبدأ بعد مغادرة المدعوين و«ذهابنا» جميعا الى منزل الزوجية حيث ستنشب معركة بيننا حول من.. يدخل على العروس.. اولا؟! الزميل «أحمد الفهد» هو «سلفي - عفريت» سيقترح العمل بنظام الحروف الأبجدية ولأن اسمه يبدأ بحرف «الألف» فسوف يدخل على «زوجتنا - نادين» اولا، ثم الشيخ صالح بعده، وانا الثالث ليصبح «وليد» هو الاخير! انتهينا من المشكلة الاولى، وستظهر الثانية بعد تسعة اشهر حين تنجب «حرمتنا» مولودا ذكراً، لكن بوجود الفحص الجيني لن يكون صعبا معرفة الوالد الحقيقي، وان كنا لن نحتاج اليه على الاطلاق، بل يكفي التمرس في ملامح الطفل لنعرف والده، فإن جاء «اسمر ويكركر وايد» فهو ابن «أحمد»، وان جاء «ابيض ومتبتب» فهو اما ابني أو ابن وليد، وان كان «ادعم ومدلقم» فهو ابن الشيخ «صالح النهام»!! ثم.. ماذا ستفعل «مرتنا - نادين» في وجبات غدائنا المختلفة؟ فالزميل «أحمد الفهد» يحب الدجاج الإسلامي «أبو تسعمائة غرام»، وأنا أحب المأكولات البحرية، ووليد الجاسم يعشق «ضلع الخروف المشوي مع الروب»، والشيخ صالح يحب «المطازيز» فكيف ستتفرغ لاطعام اربعة رجال اوزانهم - مجتمعين - اكثر من نصف.. طن؟! وماذا لو حصلت على بعثة دراسية للخارج، فهل سأصطحب «زوجتي - نادين» مع ازواجها الثلاثة.. الآخرين؟! على أي حال، فأنا احذر الزميلة «نادين» من ان فكرتها هذه - لو تحققت - وتزوجت من مجموعة رجال - دفعة واحدة - فسوف ينتهي تاريخ صلاحيتها خلال ستة اشهر فقط ولا تعود «صالحة للاستهلاك الآدمي»، وقد تأتيها جرافات فريق الإزالة وتأخذها إلى مكان.. بعيد!! *** .. أشكر الزميلة «نادية صقر» والزميل «محمد المنصور» حين استضافا في برنامجهما الناجح «تو الليل» عبر تلفزيون «الوطن» الفنان الجميل «فيصل السعد» يوم أمس الأول وجعلاه يغني أغنيتي المفضلة وهي.. «انا قلبي ليك ميال» للراحلة فايزة أحمد! بالمناسبة، هذه الأغنية لا تتوقف عن الدوران في سيارتي، فهي تشجيني مرة، وتبكيني.. مرات! *** .. الفنان الرائع «ولد الديرة» يعاني من المرض الخبيث ويحتاج للسفر إلى الخارج في غضون أسابيع قليلة - إن لم تكن أياماً - ونوجه النداء إلى حكومتنا الرشيدة التي عودتنا على رعاية كل المواطنين.. بلا استثناء لاستصدار قرار عاجل يعيده إلينا سليما.. معافى إن شاء الله.