بعد أن إنتشرت أخبار تقييم الجامعات، برز سؤال مهم وهو: أين جامعة الملك عبد العزيز.. هل هي ضمن قائمة الأوائل أم أنها في قائمة اخرى ؟ لابد أن نقرأ الإجابة في سياق السؤال التالي : إذا كانت جامعة الملك عبد العزيز في قائمة أخرى ، فلماذا لم تلحق بها جامعتي الملك سعود و البترول؟ على أية حال، لابد أن تأتي الإجابة شافية لكل أب ولكل أم للإطمئنان على مستقبل أبنائهم .. ولابد أن يطمئن خريجو الثانوية على دراستهم في أي تخصص بأنها سوف تجعلهم الإختيار الأول في سوق العمل. بعد حصول جامعة الملك عبد العزيزعلى شهادة الإعتماد ABETمن هيئة الإعتماد الأكاديمي في الهندسة والتقنية the Accreditation Board for Engineering and Technology، توقعت رغم دلالة الخبر على تميز طلاب الهندسة، إلا أنه سوف يضيع في زحمة الدعاية. فأي خبر عن تقييم جامعاتنا ضمن جامعات العالم، أصبح مدعاة للإستغراب خاصة عندما يأتي من مؤسسات غير أكاديمية وربما تجارية.لذلك أردت التأكد بنفسي من دقة المعلومات التي سأنقلهالأنها سوف تحدد رؤية المصانع والمنشئات لمستوى خريجي الهندسة. إشترك في تأسيس هذه المنظمة الأمريكية سبعة جمعيات علمية قبل (77) عاماً ويعمل بها 1500 عالم وخبير يشرفون على2800 برنامج هندسي لدى 600 كلية هندسة حول العالم.وهي لا تعطي شهادة الإعتماد لأي كلية إلا بعد تدقيق قد يستغرق عدة سنوات. وهدفها التأكد من تطبيق معايير الجودة العلمية في عدة مسارات منها: قوة البرامج وكفاءة المدرسين ومتطلبات الأبحاث ومستوى الطلاب. عندما بحثت عن الجامعات السعودية التي حصلت على شهادة الإعتماد الأكاديمي ، لم أجد اسم جامعة الملك سعود وجامعة البترول لكني وجدت كلية ينبع الصناعية التي حصلت عليه في دبلوم الإدارة الصناعية. أما جامعة الملك عبد العزيز فهي الوحيدة التي حصلت على إعتماد ( 12 ) تخصصاً من فروع الهندسة متساوية مع كبريات الجامعات العالمية مثل هارفارد وميتشيجان.وبذلك تكون جامعة الملك عبد العزيز قد تفوقت في الهندسة على كثير من الجامعات العربية . ولعله من الواضح الآن أن مثل هذا التقييم يعد قيمة مضافة للجامعات والمجتمع. فهو يطمئن الخريجين على مستقبلهم ويغري المؤسسات الصناعية على توظيفهم. إضافة إلى ذلك يسهل على الطلاب متابعة دراستهم في أي جامعة أمريكية، ويوفرلهم أربعة سنوات للدخول في إختبار PE في أمريكا. ( رابط هيئة الإعتماد http://www.abet.org/ ) [email protected]