إبراهيم عبد الواحد زقزوق - البلاد في كثير من الأحيان المقالات الصحفية الهادفة والبناء لا ترضي بعض المسؤولين عن الخدمات في بلادنا، إنهم يغضبون ولا يردون إذا قلت إن حالة الطرق في داخل المدينة سيئة، إنهم يثورون إذا كتبت أنه توجد حفر أو مطبات في الشوارع. إنهم يتصورون أنه لو لم يكتب عن ذلك فلن يشعر الشعب بأن هناك حفريات وأزمات في ذلك. الأمر الذي يحدث اختناقاً في سير السيارات داخل المدينة. والآن اكتب عن لجان التسول "أين هي؟" وشوارع مكةالمكرمةوجدة ظهرت فيها ظاهرة التسول بالقرب من اشارات المرور داخل المدينة. وحديث الناس في كل يوم يدور عن هذه الظاهرة. فهناك نساء أفريقيات يحملن اطفالهن على ظهورهن يجوبون الشوارع للتسول .. وعندما يراهم الغريب يظن انهن سعوديات .. خاصة وانهن يرتدين الزي النسائي السعودي، وقد اكتشف بعض المواطنين أن وراء هذه التجمعات اشخاصًا يقودون بعض سيارات الجمس من الموديلات القديمة.. يأتون بهؤلاء النسوة وأطفالهن في هذه السيارات على فترات متباعدة ثم يعودون لحملهم إلى منازلهم ويأتون بدفعات أخرى، وهكذا خلال ساعات النهار وبعض ساعات الليل في الماضي القريب. كنا نرى لجان التسول تجوب الشوارع وتمنع أمثال هؤلاء وتقبض عليهم. سواء كانوا رجالاً أو نساء ، ولكننا الآن نري الحال يزدان. والواقع في بلادنا ولله الحمد يقول غير هذا، فالممكلة والحمد لله اصبحت يشار إليها بالبنان لأنها من اغنى الدول العربية والاسلامية، وهو أن التسول هذا يسيء الى سمعة البلاد في داخل المملكة وخارجها خاصة ان بلادنا يرتادها الحجاج والمعتمرون والسائحون، وكل هؤلاء يعرفون انها ليست محتاجة لأن تطوف هؤلاء النسوة الشوارع للتسول. أعتقد أن لجان التسول لو قامت وتربصت بالمتسولين كافة لأمكنها القضاء على هذه الظاهرة في أقل من أسبوع واحد .. الأمل في هذه اللجان ألاَّ تقيم الدنيا وتقعدها ما دمنا قلنا إن هناك ظاهرة تسول .. ونرجو ألاَّ يتصوروا كما تصور غيرهم أنه لو لم نكتب أو غيرنا على سوء الحالة لن يشعر المواطن بهذه الظاهرة، وألاَّ يفرض الصمت على هذه الحالة لأن الأمور تخص سمعة المملكة العربية السعودية بأكملها. وأنها ستحدث أثرا سيئا لدى القادمين إلى هذا البلد ويظنون ظن السوء. وأرجو ألاَّ تمضي الأيام . وتزداد الحالة وأرجو من لجان التسول ألاَّ تسكت عن هذه الفضيحة التي ظهرت.. مكة المكرمة