حذر أستاذ علم البيئة في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور علي عشقي ل (عناوين), من الانسداد الموجود في نهاية مجرى تصريف السيول الذي يمر بجانب شارع التحلية، مشيرا إلى أنه في حال امتلاء المجرى، وعدم تصريفه في مياه البحر، فإن الأمر سوف يهدّد أرقى منطقة في جدة تضم المحلات الكبرى، ويوجد فيها عدد كبير من القصور. ولفت إلى أن جدة فقدت كثيرا من خصوصيتها السياحية فيما يتعلق بجمال الشواطئ البحرية والشعب المرجانية, التي أصبحت قصصا من الخيال، ولم يعد لها أي واقع، بسبب جرف الشواطئ، وكثرة تفريغ مياه الصرف الصحي فيها. وأكد عشقي أن الوضع في جدة خطير جدا, خاصة أن الأرض تشبّعت بمياه الصرف الصحي، وأصبح بإمكان أي شخص الوصول إليها بحفر أمتار قليلة، مشيرا إلى أن الأبحاث التي أجريت على المياه تبيّن أنها مياه عذبة، ما يدل على أنها مياه صرف صحي وليست مياه البحر. على صعيد آخر, أبلغت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية من خلال مكتبها في محافظة جدة, مندوبية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في منطقة (الحرازات) عن جاهزيتها لكفالة جميع الأيتام الذين فقدوا أسرهم نتيجة السيول التي اجتاحت بعض الأحياء المتفرقة من المحافظة، وكذلك الأطفال الذين أصيبوا بإعاقات مختلفة بسبب هذه السيول. وأفاد الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا, بأن الهيئة تسعى إلى توفير فرص تدريب الأمهات (الأرامل) في المعاهد التدريبية المعتمدة وفق رغباتهن واستعداداتهن.