كشف استشاريون في المجال الهندسي, للجنة تقصّي الحقائق التي يرأسها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل, عن ملف جديد من شأنه أن يوسّع دائرة المتورطين في قضايا الفساد الإداري والتجاوزات التي حدثت في منطقة شرق الخط السريع، مقدمين للجنة حقائق حول سد أنشئ قبل نحو 25 عاما في جدة بغرض توجيه مجاري السيول، ولم يرد له أي ذكر منذ أن وقعت الكارثة في 25 نوفمبر الماضي. وقال المهندس نزار بوقس, أحد المهندسين الذين يسهمون تطوعا في تقديم معلومات تخصصية للجنة, ل (عناوين): "إن التقرير الذي رُفع إلى مقام أمير المنطقة, الثلاثاء 8/12/2009، يُظهر تجاوزات أمانة محافظة جدة, التي سمحت بإنشاء مبان سكنية على يمين السد وشماله, ما يفقده قيمته المالية والوظيفية"، مشيرا إلى أن وظيفة السد هي توجيه مياه السيول نحو مسارات معينة, إلا أن المخططات التي نشأت فيها مبان سكنية, أصبحت هي المصدّات المباشرة لمياه السيول بدلا من السد. وبيّن بوقس أن السد أنشئ عام 1984 من قبل وزارة المالية, ويقع شمالي وادي أبو قوس في حي النخيل المجاور لأبرق الرغامة.