واصل الدفاع المدني أعماله الميدانية والإجرائية في أعمال البحث والتعاطي مع البلاغات الواردة لغرفة العمليات من جرّاء السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها جدة في الثامن من ذي الحجة الحالي. وبيّن الدفاع المدني في تقريره مساء الثلاثاء 8 /12 /2009 أن عدد الوفيات في سيول جدة ارتفع إلى 117 شهيدا وشهيدة بعد انتشال جثة خلال ال 24 ساعة الماضية، في حين سجلت البلاغات عن المفقودين 48 بلاغا. وأوضح مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة في جدة العميد محمد بن عبد الله القرني، أن هناك توثيقا للدفاع المدني للاتصالات الواردة والبلاغات على مدار ال 24 ساعة، وأن فرق الدفاع المدني ما زالت تواصل عمليات المسح. وأشار العميد القرني في مؤتمر صحفي عقده اليوم إلى أن هناك جهودا لإعادة التيار الكهربائي إلى عدد من أحياء جدة المتضررة من السيول. ووفقا للإحصائية التي أوردها تقرير الدفاع المدني اليوم، فإن حالات أضرار العقارات والمركبات من تلك الفاجعة بلغت 9452 عقارا، و8386 مركبة، بعدما قامت لجان الحصر المكونة من الدفاع المدني وإمارة منطقة مكةالمكرمة بأعمال المسح للعقارات والسيارات المتضررة. وأشار التقرير إلى أنه تم إيواء وصرف الإعاشة ل 6697 أسرة، و22959 شخصا. من جهة أخرى، شارك الحرس الوطني للقطاع الغربي، القطاعات الأمنية في تمشيط الأحياء المتضررة شرق الخط السريع في محافظة جدة من جرّاء الأمطار والسيول التي تعرضت لها أخيرا .
وأوضح رئيس اللجنة الفورية ومندوب الحرس الوطني للدفاع المدني العقيد ركن صالح بن عبد الكريم العريفي، أن مهام الحرس الوطني تمثلت في عمليات الإنقاذ والإخلاء للمتضررين في بعض أحياء شرق الخط السريع بجدة. وأشار إلى أن الحرس الوطني أسهم في عمليات تمشيط المواقع والأودية التي جرفتها السيول بالتنسيق المباشر مع عمليات الدفاع المدني وتحديد المهمة المسندة للحرس الوطني.
وأفاد العقيد العريفي بأن مشاركة الحرس الوطني تأتي من منطلق واجبها الديني والوطني تجاه خدمة هذه البلاد، ومن مبدأ التعاون بين الجهات العسكرية والأمنية لمساعدة الأهالي والسكان وحفظ الأمن.