ناقشت منظمة اليونيسكو خلال أعمال المؤتمر التشاوري لتدريس الإعلام المنعقد في البحرين يوم الإثنين 8 ديسمبر 2009 في مركز تسهيلات البحرين للإعلام بكلية الآداب بجامعة البحرين، على مدى ثلاثة أيام، وبحضور عدد من الاكاديميين العرب والخليجيين، إطلاق نموذج تربوي موحّد لتدريس الصحافة، يقوم على تلبية احتياجات الدول النامية من خلال تطويع نموذج (اليونيسكو) لتدريس الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي انطلق في ديسمبر 2005 استجابة لطلبات عدد من الدول الأعضاء. ويلبي هذا النموذج الاحتياجات والموارد المحلية، كما أنه سيعزز من قدرة أقسام ومؤسسات التدريب على تقديم برامج صحافة عالية الجودة للصحفيين العاملين والطموحين. ويراعي النموذج في محتواه العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسة المؤثرة في الدول التي تتلقاه، فضلا عن الظروف المحلية والمحيطة، كما أنه يدعو إلى ربط الصحافة بالديموقراطية، ويعمل على ربط مراكز التدريب الصحافي، من خلال توضيح المحاور الرئيسية التي تتضمنها خطة اليونيسكو لتدريس الصحافة والإعلام في مؤسسات التعليم العالي، إذ يهتم الأول بالمعايير، القيم، الآليات، المقاييس والتمارين الصحفية، ويهتم المحور الثاني بالتركيز على المظاهر الاجتماعية، الثقافية، السياسية، الاقتصادية، القانونية والأخلاقية لمهنة الصحافة داخل حدود الوطن وخارجه، أما المحور الثالث فيهتم بالتعرف على العالم والتحديات الفكرية للصحافة. ويؤسس هذا النموذج الموحد صنع صحافيين متمرسين يتعاملون مع مهنتهم على أنها تحدٍ فكري دائم، لا تلق ٍ ونقلٍ صرف، وأن يتمتعوا بالقدرة على التفكير والنقد والتحليل، والتأليف، وتقييم ما هو غير معتاد، ومعرفة أولية بوسائل الإثبات والبحث. والقدرة على الكتابة بوضوح وبصورة متماسكة بالأسلوب السردي، الوصفي والتحليلي، فضلاً عن الإلمام والمعرفة بالمؤسسات القومية والعالمية والاقتصادية والثقافية والدينية والاجتماعية، إضافة للشؤون والقضايا المستجدة. وفي هذا الخصوص قال رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي: "إنه بات من الملح تشكيل إعلام متوازن صادق متمكن، مؤكدا أن نموذج اليونيسكو يمثل "حجر زاوية في النهوض بتدريس الصحافة والإعلام في دول الخليج كافة".