تأسيس جمعية لرسامي الكاريكاتير حلم ظل يراود كثيرين من رسامي ومحبّي هذا الفن, الذي طالما أمتعنا. وتحقق هذا الحلم أخيرا بعد تأسيس جمعية الكاريكاتير السعودي والرسوم المتحركة, ورأسها فنان الكاريكاتير عبد الله صايل. حاورته (عناوين) للتعرّف على تاريخ نشأة الجمعية, وطموحاتها, والخدمات التي ستقدّمها لرسامي الكاريكاتير.
متى تأسّست الجمعية؟ في العاشرة مساء يوم الأربعاء 10/11/2009.
لماذا تأخر انطلاقها كل هذه السنوات؟ لم يكن هناك عبد العزيز السبيل.. ربما!
هل هي مستقلة؟ مستقلة عن كل شيء.. إلا الثقافة كمفهوم!
وهل ستقتصر العضوية فقط على السعوديين، ام من حق رسامي الكاريكاتير بالمملكة الانتساب لها؟ من حق كل ممارس للمهنة من أي جنسية أن ينتسب إلى الجمعية، بشروط يسيرة.
ما الأنشطة التي تخطط الجمعية لتنفيذها من أجل تطوير المهارات واكتشاف المواهب الكاريكاتورية؟ الأنشطة تتزاحم مع مرحلة التأسيس، لكن سيكون هناك تركيز أكبر على ما يعزز مفهوم الصناعة؛ كالندوات, وورش التدريب, والمحاضرات, والدورات القصيرة.
كم يبلغ عدد رسامي الكاريكاتير في المملكة؟ بحسب ما أعلم, وصل العدد إلى أكثر من 35 رساما ورسامة للكاريكاتير، منهم من يعمل بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري، هذا بخلاف من توقفوا أو انقطعوا لسبب أو لآخر, ناهيك عن الهواة في مجال الكاريكاتير، والهواة في مجال الرسوم المتحركة.
هل هناك رسامو كاريكاتير لديهم حضور على الإنترنت فقط، وكم يبلغ عددهم؟ من تراه سيتفرغ لعدّ وإحصاء سكان الإنترنت يا أستاذ محمود؟ ما أعرفه يقينا, هو أن هناك موهوبين وموهوبات بانتظار الانتباه لهم ولهن، وهذا حق الفنان على مجتمعه.
هل أسهم الإنترنت في زيادة شهرة رسامي الكاريكاتير؟ الوصول إلى المادة الكاريكاتورية أصبح أسهل, لكن العدد أصبح أكبر والمنافسة كذلك.
أين يقف الكاريكاتير السعودي من الكاريكاتير العربي والعالمي؟ لماذا عليه أن "يقف"؟ الوقت حان فعلا لكي "يتحرك".
ماذا ستفعل الجمعية من أجل تغيير النظرة السلبية تجاه رسامي الكاريكاتير داخل المؤسسات الصحفية؟ رسامو الكاريكاتير في المؤسسات الصحفية هم "شعب الله المحبوب", والسلبية تحتاج إلى إعادة تعريف.
هل تستطيع الجمعية أن تحرز تقدّما في تكوين ثنائيات بين رسام الكاريكاتير والكاتب الساخر؟ الشراكة قائمة منذ زمن بعيد، ومجلة (كركتر) أقرب الأدلة حداثة، فلماذا نستبعد أن تتكرر التجربة في جمعية رسامي الكاريكاتير؟! لاحظ أن عدد المنتسبين أكبر, والعطاء من المفترض أن يكون أغزر.
متى نشهد معرضا للرسوم الكاريكاتورية؟ غير العشرة معارض التي أقيمت في عام 2009.. أم ماذا؟
رؤساء تحرير الصحف متهمون بأن لديهم نظرة سلبية تجاه رسامي الكاريكاتير, وفنان الكاريكاتير إبراهيم الوهيبي وصف أحدهم ب (سي سيد)؟ من في الصحف ليسوا "إماء" من القرون الوسطى حتى يكون لهم "سي سيد"! ولا إيه يا عم محمود.
هل المرأة السعودية يمكن أن تبدع في فن الكاريكاتير؟ لا شرط ولا قيد! خذ مثلا: ابنتاي ماهرتان جدا في الرسم, وهن مواطنات مثلي، على فكرة!
هل ستعود مجلة (كركتر) إلى الحياة, أم أن الجمعية ستتبنى تنفيذ مشروع إصدار مجلة للكاريكاتير فقط؟ مجلة (كركتر) حية ترزق! أما الزملاء الكرام في الجمعية فحتما لهم مشروعاتهم ورؤاهم التي سترى النور بإذن الله. المسألة باختصار هو أنه في الجمعية "الجميع" شركاء في القرار، وجاهزية الجميع لتحمّل مسؤولية نشر مطبوعة متخصّصة تختلف في طبيعتها عن المسؤولية التي عاشتها (كركتر) كما وكيفا. وعلى المستوى الشخصي أرى أنه من المهم التركيز على الموقع الإلكتروني في المرحلة الراهنة.