وجه أهالي محافظة الليث نداءً إلى أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة عاجلة لكشف أسباب تعثر إنشاء سد وادي الليث الذي انتهت الفترة المحددة لإنشائه منذ عامين إلا أن حجم العمل المنجز به لا يتعدى نسبة 70% من الإنشاءات المقررة. وأبدى مواطنون خشيتهم من تكرار كارثة جدة، خاصة أن المنطقة داهمتها سيول جارفة قبل 17 عاماً خلفت أكثر من 30 ضحية. وعلمت (عناوين) أنه تم معاقبة الشركة المسؤولة عن إنشاء السد أكثر من مرة بسبب بطئها في تنفيذ الأعمال الموكلة إليها. ويعد السد الذي تتجاوز تكلفته 70 مليون ريال الأكبر في المنطقة، ويعلق الأهالي آمالاً كبيرة عليه لإنقاذ نحو100مزرعة من الغرق. وأوضح مواطنون أن المنطقة في حاجة إلى مزيد من السدود لحفظ مياه الأودية المنتشرة على الشريط الساحلي الممتد من منطقة جازان حتى محافظة الليث وتضم نحو 5 أودية رئيسة ومئات الأودية الفرعية التي تضيع مياهها هدراً، وطالب صاحب إحدى المزارع أحمد المهداوي باعتماد مشروع قنوات ري للمزارع المتوقع استفادتها من وادي الليث والتي تتجاوز 1000 مزرعة، لأن مشروع السد لا يشتمل على هذه القنوات، إذ أنها من الممكن أن تتسبب في نتائج خطيرة في حال لو طغت المياه أعلى السد مرة واحدة، وأشار محمد بن الكرساوي إلى أن وجود 4 قرى مجاورة للسد، مهددة بمخاطر السيول مثل قرى (الماء الحار، غميقة، الصواملة، وبريدة). فيما رفض مدير مياه الليث محمد البلوي الرد على تساؤلات (عناوين) باعتباره غير مخول بذلك.