المتابع لوسائل الإعلام المحلية سواء إذاعة أو تلفزيون أو صحافة يلاحظ الحملة الإعلامية العفوية وغير الممنهجه وهي تناقش كارثة مدينة جده ..هذه المدينة التي عانت من السيول التي تسببت في هذه الكارثة و التي راح ضحيتها الكثير من الأرواح والممتلكات .. وسوف يستمر النقاش والجميع سوف يدلي بوجهة نظره في أسباب الكارثة ويلقي بالتهمة على الكثير من المسئولين في القطاعات ذات العلاقة .. وسوف يطالب البعض بمعاقبة من لم يكن في مستوى الامانة التي اوكل بها ولم يقم بدوره لحماية المدينة من مسئولين سابقين أو حاليين .. بعضهم أحيل على التقاعد وبعضهم ربما انتقل إلى رحمة الله ... وفي المقابل سوق يدافع بعض المسئولين عن أخطائهم .. جدة عروس البحر الأحمر ... تغرق بالمياه .. وبحمى الضنك ..وسوف تشكل لجان لمناقشة الحلول وأسباب المشكلة .. البعض يتساءل لماذا لم حدثت ذلك بالرغم من رصد مبالغ طائلة لميزانية مثل هذه المشاريع في مدينة جدة ؟ هل كان الأمناء الذين مروا على أمانة جدة أمناء فعلا أم البعض والآخر لا ؟ سيستمر النقاش وسوف يكون هناك كبش فداء .. وسوف تناقش المسألة بكل شفافية وأريحية .. أنها كارثة لا يمكن أن تمر دون نقاش ... لكننا نسأل في النهاية عندما تهدءا الأقلام بعد أيام .. هل ستكون هناك حلولا جذرية لمثل هذه المشاكل ؟ سواء لمدينة جدة أو غيرها ؟ نحن لا نستطيع أن ندفن رؤؤسنا في الرمل والشمس لا يمكن تغطيتها بالمنخل ... خالد الشيخ