بدأت الحافلات, الثلاثاء 24/11/2009, بالوقوف عند مساكن الحجاج في مكةالمكرمة استعدادا لنقلهم إلى منى لقضاء يوم التروية, اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسط تكامل في الخدمات والإمكانات التي وفرتها الحكومة السعودية. فيما وضعت قوات أمن الحج خطة سير خاصة لنقل الحجاج إلى منى، اعتمدت على نشر أفراد قواتها في الشوارع والميادين لتنظيم حركة السير وإفساح المجال أمام حافلات نقل الحجاج، ووضعت فرق المرور مسارات خاصة وميسرة للحافلات تسلكها مباشرة صوب مشعر منى. وشهدت الساحات المحيطة بمشعر منى تواجد رجال الأمن بشكل مكثف، تساندهم دوريات أمنية تركز مهامها على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها حجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة, كما خصّصت وزارة الصحة عددا من سيارات الإسعاف الصغيرة المجهزة بأحدث المعدات الطبية الحديثة للتنفس الصناعي وأجهزة الإنعاش القلبي الرئوي على الطرق التي يسلكها الحجاج في طريقهم إلى مشعر منى، وذلك لتقديم الخدمات الإسعافية الفورية لهم، تساندها سيارات إسعاف كبيرة، علاوة على اكتمال استعدادات المستشفيات والمراكز الصحية في منى لاستقبال المراجعين وتقديم الخدمات الطبية اللازمة. ونشرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مواقع عديدة لإرشاد ضيوف الرحمن وتبصيرهم بأمور دينهم، والإجابة عن استفساراتهم، إضافة إلى توزيع عشرات الآلاف من الكتيبات والنشرات والمطويات التوعوية بلغات عديدة. من جانبها، قامت أمانة العاصمة المقدّسة بنشر المعدات الخاصة بالنظافة وتوفير أعداد هائلة من عمّال النظافة، وتوزيعهم في الأماكن التي يقطنها الحجاج في مشعر منى، وذلك للقيام بعمليات التنظيف ورفع المخلفات أولا بأول، لتوفير البيئة الصحية النظيفة المناسبة لضيوف الرحمن. وفي الجانب الرقابي, قامت صحة البيئة منذ وقت مبكر بجولة رقابية على المحلات التجارية في مشعر منى للتأكد من سلامة كل الوجبات الغذائية وصلاحيتها للاستخدام الآدمي.