استعرض الدكتور كيم أوتس أخصائي طب الأطفال في جامعة سيدني بأستراليا, أسباب إساءة معاملة وإهمال الأطفال، مؤكدا عدم وجود قاعدة ذهبية لتشخيص إيذاء الأطفال, وأن الأطباء كثيرا ما يقفون حائرين أمام حالات الإيذاء, خاصة الجنسي منها. وأضاف الدكتور كيم أوتس خلال دورة تدريبية للأطباء والمهنيين الصحيين خلال المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل الذي بدأ أعماله يوم الأحد 1/3/2009 في الرياض:"حالات التحرش الجنسي باللمس من الصعب إثباتها, خاصة وأن الطفل في كثير من الحالات يكون في عمر صغير, كما وأن المعتدي لو وجه له الاتهام لا يقر بجرمه"، منوها بضرورة تصديق الطفل دوما, ومن ثم التأكد من مدى جدية ادعائه. وقال أوتس: "الأطباء والأخصائيون الاجتماعيون يحاولون استشفاف تاريخ الطفل من خلال والديه, وهو ما ثبت خطؤه في كثير من الحالات"، موضحا:"في السابق خلال عملنا مع الأطفال كان الإحساس يطغى على الحكم الصحيح, وكان الناس علاقتهم بالمعرفة العائلية قوية, لذا يصدق الأهل ويكذب الطفل دوما حتى لو ثبت الإيذاء والعنف". مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشعور بالغضب يؤدي إلى تشخيص غير مناسب، مؤكدا أنه أصبح من الصعب أن يحكم دكتور واحد فقط على حالات الإيذاء, بل يتطلب وجود فريق من عدة أخصائيين. وقال: التشخيص في حالات الإيذاء الجنسي خاصة, مهم ويؤثر في مصير ومستقبل العائلة والطفل. ومن جانبه ناقش الدكتور هوارد بوتز المحاضر في جامعة بالتيمور بالولايات المتحدة خلال الدورة التدريبية التي أقيمت ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل؛ تعريف إهمال الطفل، موضحا أسباب الإهمال وأثاره المستقبلية النفسية في الطفل. في حين ناقشت الدكتورة مارسليا ميان اختصاصية الأشعة والمحاضرة في جامعة كورنيل نيل بقطر, كيفية تحليل مقدار العنف من خلال صور الأشعة، منوهة بضرورة التعرف إلى الكسور التي يسببها الإيذاء والعنف الجسدي ضد الأطفال.