أكد الشيخ جاسم السعيدي النائب المعروف في البرلمان البحريني خلال خطبة الجمعة 20 /11 /2009، على ضرورة أن توصل جميع دول الخليج والدول العربية والإسلامية رسالة واضحة إلى المملكة العربية السعودية مفادها الدعم الكامل لجهود المملكة العربية السعودية في ترسيخ أمنها ودعم استقرارها وحفظ أمن حدودها من المعتدين "الحوثيين" الذين يتلقون دعما من داخل الجزيرة العربية وخارجها، مؤكدا ضرورة تحريك درع الجزيرة في مثل هذه الحالات حيث إن توحد القوات العسكرية لدول الخليج العربية مؤشر وحدة وترابط بين دولنا الخليجية المسلمة ورادع لكل مَن تسوّل له نفسه العبث بأمن الخليج واستقراره ممن يتربصون بنا وحتى لا يطمعون في التوسع والتغلغل، كما فعلوا في العراق وفلسطين ولبنان. وقال الشيخ جاسم السعيدي في خطبة الجمعة في جامع سبيكة الأنصاري في مدينة عيسى البحرينية "إن ما يحدث في جنوب الجزيرة العربية من مواجهات مسلحة من قبل شرذمة ضالة عميلة ما هو إلا مثال حي واقعي للخلايا التي تحدثنا وحذرنا منها مرارا وتكرارا، فما حدث هو ناقوس خطر يعلن بوضوح أن تلك الخلايا التي تكلمنا عنها وتكلم عنها الخبراء الأمنيون لم تعد خلايا نائمة، بل اسيتقظت ونشطت وأصبحت تواجه الجيوش ولها القدرة على الصمود في وجه جبهتين عسكريتين في وقت واحد، وهو ما لا يقدر عليه إلا مَن لديه تدريبات عسكرية متقدمة، وله دعم مالي وإعلامي وإستراتيجي قوي ذات توجه صفوي شركي تعمل لمصلحة جهات لم تعد تتوارى عن دعمهم إعلاميا وعسكريا وماليا على الملأ لأهداف توسعية دينية على حساب ديننا ومقدساتنا وأوطاننا. وتابع فضيلته: واجب على قواتنا العسكرية الخليجية شرعا ألا تجعل المواجهة تقتصر على المملكة العربية السعودية، بل يجب أن تهب لنصرة المملكة العربية السعودية في مواجهة الامتداد الصفوي الجديد الذي يريد أن يعكر الأمن والأمان في أرض الحرمين الشريفين، على وجه الخصوص، ولا سيما مع ترافق تهديدات بزعزعة الأمن في موسم الحج لهذا العام ودعوات بدعية ضالة مضلة لطقوس سياسية ما أنزل الله بها من سلطان في مناسك الحج، وهو ما أدانه كل العلماء الربانيين وحذرت منه حكومة خادم الحرمين الشريفين، أطال الله في عمره، وجعله سندا للمسلمين وعونا لنصرة الدين. وقال السعيدي: "ما نرجوه من قيادتنا الرشيدة هو أن تهب سريعا لتحريك قواتها العسكرية لسحق المتمردين الصفويين في جنوب الجزيرة العربية وتقمع كل من تسوّل له نفسه أن يمس بأمن وطننا وتهديده، فأعداء الله وصهاينة العالم يريدون النيل منا ومحاصرة الوجود الإسلامي المتمثل بالمملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين. وقال: "من الواجب علينا شرعا أن نوصل صوتنا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - أعزه الله وأيّده ونصره - بأننا في البحرين نؤيده وندعو الله -عز وجل- أن ينصره، وأن يوفقه لاستئصال "دابر كلاب الفرس – حسب قوله" من أرض الجزيرة العربية، وبأن شعب البحرين على أتم الاستعداد للتضحية بالمال والنفس نصرة لمقداسات الإسلام ونصرة لبلاد الحرمين الشريفين.