أعرب مجلس النواب البحريني في بيان له الثلاثاء 10/11/2009 عن استنكاره الشديد للأحداث التي وقعت داخل أراضي المملكة العربية السعودية بالقرب من الحدود مع جمهورية اليمن الشقيقة، إثر عمليات التسلل ومحاولة خرق وتجاوز الأراضي السعودية من بعض الحوثيين المسلحين الخارجين عن القانون. وأكد المجلس دعمه التام والمطلق بوقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية في الحفاظ على أمنها وحفظ استقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، ومعلنا بأن المساس بأمن المملكة وسلامتها هو مساس بأمن مملكة البحرين وسلامتها، وأن أي اعتداء على السعودية هو اعتداء على البحرين لا بد من صده ودحره. كما أعرب المجلس عن ثقته المطلقة بقدرة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، على التصدي لكل مَن تسوّل له نفسه تهديد أمنها وسلامة مواطنيها، ومثمّنا الدور الاستراتيجي للسعودية في المنطقة. واعترضت جمعية (الوفاق) على بيان تأييد السعودية في حربها ضد الحوثيين وعلى أثر هذا الرفض، قال النائب جاسم السعيدي والذي اتهم الجمعية مسبقا بعلاقتها مع جماعة التمرد الحوثي في اليمن: إنه توقع رفض الوفاقيين لإصدار بيان دعم السعودية في حقها المشروع للدفاع عن أراضيها وصد الهجمات التي تتعرض لها حدودها الجنوبية من المتمردين الحوثيين حيث إن ما يعلمه عن علاقات الوفاق المشبوهة يؤشر لحتمية رفض مثل هذا البيان الذي يدين المتمردين الحوثيين. وقال السعيدي: إن الأقنعة الوفاقية قد كُشفت في جلسة الأمس فما حصل في الجلسة من رفض الوفاقيين إصدار بيان الوقوف الشعبي مع المملكة العربية السعودية في محنتها هو أمر لا يسيء لعلاقة مملكة البحرين بأشقائها في المملكة العربية السعودية، فحسب بل يضر بعلاقاتنا الأخوية التاريخية المشتركة المتجذرة في أعماق التاريخ، فالموقف الوفاقي لا يمثل إطلاقا الرأي الرسمي أو الشعبي في البلاد، فما يربط البحرين بشقيقتها السعودية أكبر من أي بيان. وقال السعيدي: لن يقبل أي عذر للوفاق على الموقف الذي اتخذته في مجلس النواب، حول رفضها التصويت على البيان الذي يتضامن مع المملكة العربية السعودية. يُشار إلى أن جمعية الوفاق هي حزب سياسي مشكل من طائفة واحدة وجميع أعضائه من الطائفة (الشيعية)نفسها.