تنطلق الأحد 1/3/2009 فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل في الرياض، ويناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام، أوراق عمل وبحوث ودراسات عربية، إلى جانب إقامة عدد من الندوات المتنوعة، وورش عمل تدريبية، وحلقات نقاش حول موضوعات العنف والإيذاء المتعلقة بالطفل. ويرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المؤتمر الذي يقام في الرياض لأول مرة في الفترة من 4-7 ربيع الأول 1430 ه/ 1-4 مارس 2009م, بتنظيم من برنامج الأمان الأسري, وبحضور أكثر من 20 وفدا عربيا مهتما بقضايا الطفولة العربية, أكدت ذلك الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري. وقالت المنيف: "إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمؤتمر الذي يقام للمرة الأولى في المملكة؛ هو دعم كبير لحماية الطفل، مشيرة إلى اهتمام المليك بقضايا العنف والأمان الأسري, وبرز ذلك من خلال تأسيس برنامج الأمان الأسري الوطني قبل ثلاثة أعوام بأمر ملكي". وقالت مع بداية المؤتمر: "سيتم تدشين حملة التوعية الأولى بالعنف ضد الأطفال في المملكة بالتعاون والاشتراك مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان". وأوضحت المنيف أن المؤتمر ولكونه يقام للمرة الأولى في المملكة وبرعاية ملكية, فهذا دافع قوي لإيقاف العنف, ليس في المملكة وحدها, بل عربيا، مضيفة "المؤتمر سيعزز دور المملكة عربيا في دعم برامج حماية الطفل والأمان الأسري". ونوهت المنيف بوجود مشاركات من جميع الدول العربية في المؤتمر، قائلة: "لدينا 22 وفدا عربيا, إضافة إلى الجمعيات المهتمة بحماية الطفولة من عدة دول عربية وغربية ومن أمريكا وإسبانيا". وأكدت المنيف وجود شركاء رسميين مثل: المنظمة العالمية لحماية الطفل واليونيسيف، مشيرة إلى وجود جهات مشاركة من داخل المملكة, منها: هيئة وجمعية حقوق الإنسان, ووزارة الشؤون الاجتماعية. وأضافت: حرصنا على وجود المجتمع المدني والجمعيات الخيرية التي لها اهتمام بالطفولة. ونوهت المنيف بأن البرنامج وتماشيا مع توصيات الأمين العام للأمم المتحدة- التي حرص على تطبيقها في تنظيم المؤتمر- حرص على إشراك الأطفال في تنظيم وفعاليات المؤتمر بشكل كبير. وأضافت: "لذا حرصنا على وجود لجنة من الأطفال تجتمع بشكل دوري منذ أكثر من خمسة أشهر لمناقشة القضايا التي تخصهم"، موضحة "هناك إشراك للأطفال بشكل قوي وكبير في المؤتمر, فالتقديم والأوبريت في الحفل الافتتاحي من إعداد الأطفال بشكل كامل". وأشارت إلى وجود جلسة رئيسية يومية خلال أيام المؤتمر خاصة بالشباب والأطفال تناقش همومهم مع المسؤولين. واعتبرت د. المنيف أن أقوى تلك الجلسات ستكون جلسة يديرها شباب وأطفال يتناقشون فيها مع عدد من الوزراء المختصين ذوي العلاقة بمستقبل الأطفال وهمومهم, وهم: وزير الإعلام, وزير التربية والتعليم, وزير الصحة, والشؤون الاجتماعية.