تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تبدأ يوم الأحد المقبل الرابع من شهر ربيع الأول المقبل الموافق الأول من شهر مارس 2009م أعمال المؤتمر العربي الإقليمي الثالث لحماية الطفل الذي ينظمه برنامج الأمان الأسري الوطني في مدينة الرياض ويشارك فيه أكثر من 20 وفدا ًعربياً مهتماً بقضايا الطفولة العربية. ويناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام، عدة أوراق عمل ودراسات مقدمة من باحثين عرب في عدة مجالات متعلقة بحماية الطفل من الإساءة والإيذاء، إلى جانب عدد من المحاضرات يلقيها محاضرون عرب وعالميون متميزون، بالإضافة إلى إقامة عدد من الندوات المتنوعة، وورش عمل تدريبية، وحلقات نقاش. ويستهدف المؤتمر المسؤولين وصناع القرار والمشرّعين في مجال حماية الطفل العربي، والمهنيين في مجال حماية الطفل من الإساءة والإهمال ، مثل الأطباء والممرضين والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، والمهتمين بقضايا الطفل العربي وحماية حقوقه من الأفراد أو المؤسسات. وقد أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني بالرعاية الملكية الكريمة التي من شأنها تعزيز جهود المملكة في مجال المحافظة على حقوق الطفل وحمايته من العنف والإيذاء، وأن هذه الرعاية هي بمثابة دعم لدور المملكة على المستوى الإقليمي العربي في هذه المجالات. وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بقضايا العنف والأمان الأسري يبرز من خلال رعايته حفظه الله للمؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل والذي يقام للمرة الأولى في المملكة، منوهة بضرورة تكاتف الجهود من جميع المؤسسات الحكومية والمجتمعية من أجل الحد من ظاهرة العنف الأسري بشكل عام، والعنف ضد الأطفال بشكل خاص. كما أكدت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الارتكاز على الشريعة الإسلامية يجب أن يشكل دافعا إضافيا في المملكة للعمل بشكل أكبر للحد من العنف ضد الأطفال. وفي السياق ذاته أكدت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأعمال المؤتمر تأتي تجسيدا لاهتمامه ورعايته أيده الله بحقوق الطفل وحمايته. وأعربت عن أملها في أن يحقق المؤتمر مكانة رائدة للمملكة العربية السعودية في مجال حماية الطفل من العنف والإيذاء، وأن يخرج المؤتمر بتوصيات وتوثيق لاتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها الكثير من الدول العربية لكنها لم تطبق حتى الآن بالشكل الصحيح. ولفتت المنيف النظر إلى ما يحظى به المؤتمر من دعم من شركاء رسميين منهم المنظمة العالمية لحماية الطفل ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسيف، مشيرة إلى وجود جهات مشاركة من داخل المملكة منها هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، ووزارة الشئون الاجتماعية، والجمعيات الخيرية التي لها اهتمام بالطفولة. وبينت أنه سيتم تدشين حملة توعية أولى من نوعها في المملكة للتوعية بالعنف ضد الأطفال مع بداية المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل، بالتعاون مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، منوهة على أن الحملة ستنطلق مع بداية المؤتمر عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.