في محاولة لاختلاق أسطورة هولوكوست عربية ضد اليهود، تتعاون الجامعة العبرية في القدس وجامعة ميامي بولاية فلوريدا في إطلاق بمبادرة مشتركة لتوثيق شهادات وقصص المهاجرين اليهود من البلاد العربية إلى إسرائيل، باعتبارهم لاجئين ناجين من هولوكست عربي مشابه للهولوكوست النازي.وأوضحت وكالة التلجراف الأمريكية اليهودية أن الجامعتان تقودان جهدا دوليا يستهدف الحفاظ على قصص المهاجرين من الدول العربية، والذين وصفهم باللاجئين، وتكريم تراثهم، تماما مثلما فعل معهد مؤسسة شواه، الذي أسسه المخرج الأمريكي اليهودي ستيفن سبيلبيرج، للناجين من الهولوكوست.واشارت أنه لهذا الغرض تم تأسيس منظمة جيمينا (اليهود الأصليون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والتي تقول إن هناك أكثر من 800 ألف يهودي "لجئوا" من الدول العربية إلى إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا.ونقلت عن سارة ليفين، مديرة البرامج في منظمة جيمينا، أن قصص يهود العالم العربي لم يتم توثيقها وتتوجه مجهودات المنظمة إلى جمع أكبر عدد من هذه القصص قبل فوات الأوان.وأشار تقرير الوكالة إلى أن آخر جهود هذا المشروع تمثلت في جمع مجموعة من اليهود الذين ولدوا في سوريا ومصر والعراق والمغرب وبلاد عربية أخرى في الفيدرالية اليهودية في مدينة سان فرانسيسكو لتعريفهم بكيفية مشاركتهم في المشروع.ونقلت عن المخرج الإسرائيلي أفي جولدواسر، مخرج فيلم "اللاجئون المنسيون" والمشارك في المشروع قوله "نريد أن نظهر أن الفلسطينيين لم يكونوا فقط الشعب الوحيد الذي تشرد بسبب الصراع". ومن بين القصص التي يوثقها المشروع قصة يهودي مصري يُدعى سليمان الجزار، 61 عاما، يقول إنه ترك مصر في 1970 بعد أن قضى ثلاث سنوات في السجن.وزعم الجزار في شهادته إن السلطات المصرية قامت في 1967، بعد اندلاع حرب 1967، بجمع اليهود المصريين الشباب الذين يمكن أن يحاربوا، وتم إرسالهم إلى معسكر اعتقال خارج القاهرة، حيث تم اعتقاله مع حوالي 350 يهوديا مصريا آخرين في المعسكر.وواصل افراءاته قائلا: "كنا نعيش 70 شخصا في الغرفة، ننام على الأرض مثل السردين، ولم يكن الجزء الأكثر رعبا هو أننا لم نكن نعرف متى سيتم الإفراج عنا، حيث أعطونا انطباعا أنهم لن يتركونا نخرج حتى تربح مصر الحرب".