استعادت صحيفة الفاينانشيال تايمز، في ضوء الحرب الإعلامية بين مصر والجزائر التي تسبق المباراة الفاصلة بينهما، والتي تؤهل أحدهما إلى مونديال كرة القدم في جنوب إفريقيا عام 2010؛ ذكريات الحروب التاريخية لكرة القدم تحت عنوان "عندما يصبح الموت مسألة حياة أو موت"، وقالت الصحيفة البريطانية: إن تاريخ المنافسات الكروية في العالم يحفل بالعلاقات المريرة التي أثرت في مواجهات اللعبة الأكثر شعبية في العالم, وأوضحت أن جذور حرب كرة القدم بدأت عام 1969 عندما قتل عديد من الأشخاص في أعمال عنف تبعت مباراة في تصفيات كأس العالم بين هندوراس والسلفادور, وأضافت: أنه بعد ساعات من المباراة التي جرت في السلفادور، أغلقت الحدود بين البلدين، ثم هوجمت عاصمة هندوراس تيجوسيجالبا من خلال الطيران الحربي، وخاض البلدان حربا استمرت 100 ساعة خلّفت ما لا يقل عن 6 آلاف قتيل, وإن لم تكن خلّفت المباريات التي تلتها مثل نتيجتها في العنف، لكنها خلّفت توترات حادة. وأضافت: أن فريقي كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية التقيا في تصفيات مؤهلة لكأس العالم في أبريل، اتهمت فيها بيونج يانج سول بتسميم لاعبيها. في الواقع فإن كوريا الشمالية أشارت إلى أن هزيمتها 1- صفر هي جزء من مؤامرة شيطانية للاستفزاز وإثارة المواجهة بين البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف فعلية تتصاعد بسبب المواجهة القادمة بين مصر والجزائر في مباراتهما الشهر المقبل، لأن المنتخبين عندما التقيا عام 1989 أدت هزيمة الجزائر إلى أعمال شغب كبيرة, واختتمت بقولها: "غني عن الذكر أن نصر إيران على الولاياتالمتحدة في نهائيات كأس العالم 1998 ما زال يُحتفل به داخل إيران وخارجها".