حرب كرة القدم استمرت 100 ساعة قبل 40 سنة بين دولتين جارتين هما هندوراس والسلفادور وانتهت الحرب بكارثة كيبرة إذ نتج عنها 4000 قتيل معظمهم مدنيين ومعهم 10 آلاف مشوّه و120 ألف مشرد، ففي تصفيات كأس العالم 1970 التقت هندوراس والسلفادور في مواجهة حاسمة لتحديد الفريق الذي سيتأهل الى المباراة النهائية التي تقرر إقامتها على ملعب في المكسيك، وكانت المباراة الأولى بين البلدين في 8 يونيو (حزيران) 1969 في العاصمة الهندورية تيغوسيكالبا فازت بها هندوراس 1-صفر ثم ردت السلفادور 3 - صفر على أرضها بعد 19 يوماً، فاحتكم الطرفان الى مباراة فاصلة على ملعب «الازتيك» في العاصمة المكسيكية، إذ فازت السلفادور 3-2 في الوقت الاضافي فصعدت الى الدور النهائي للتصفيات وعلى اثرها ثار الشارع في هندوراس. وراح الآلاف الهندوريون يعتدون على الفقراء السلفادوريين المقيمين عندهم بشكل عشوائي ومن دون هوادة، و في 14 يوليو (تموز) اشتعلت الحرب بين الجيشين وانتشرت القوات البرية على طول الحدود وبدأ القصف المدفعي عشوائياً من الطرفين على القرى والبلدات في البلدين وانتهكت طائرات هندوراس أجواء السلفادور وردت السلفادور بهجوم بري واسع فتوغلت قواتها مسافة 60 كيلومتراً داخل أراضي خصمها لذلك ردت هندوراس بغضب اكبر وراحت تقصف مدينتي سان سلفادور وأكابوتل بالقنابل فقتلت مئات المدنيين. ولم تنته «حرب الأيام الأربعة» بين الجارتين الا بعد تدخل دول كبرى ووساطات.