أعلنت إسرائيل أن المناروات الجوية المشتركة التي تنظمها تركيا سنويا بمشاركة الولاياتالمتحدة وعدد من دول حلف شمال الأطلسي في تركيا تم تأجيلها إلى أجل غير مسمّى بعد رفض تركيا دعوة الإسرائيليين للمشاركة فيها. وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن تركيا قررت تأجيل المناورات لأنها تعارض مشاركة إسرائيل فيها. وعبّر هؤلاء المسؤولون عن خيبة أملهم للقرار التركي، وقالوا إنه بجانب الضرر الذي أحدثه القرار بالعلاقات بين البلدين، فإن المناورات تعد فرصة مهمة لتدريب الطيارين الإسرائيليين، لا تتوافر لهم في مجال إسرائيل الجوي المحدود. وجاء في تصريح مقتضب نشره الجيش التركي اليوم الإثنين 12 /10/ 2009 في موقعه على الإنترنت، أن المناورات ستجري في موعدها، ولكن دون مشاركة دولية، حيث ألغيت هذه المشاركة بعد مفاوضات أجرتها وزارة الخارجية التركية مع الجهات المعنية. ونقلت وكالة أسوشيتيد بريس عن مسؤول تركي، أصرَّ على عدم ذكر اسمه، قوله إن قرار استبعاد إسرائيل "يرجع لأسباب فنية" لا علاقة لها بالأمور السياسية. وكان من المقرر أن تجري هذه المناورات ما بين 12 إلى 23 من الشهر الجاري للعام السادس على التوالي والتي يطلق عليها (نسر الأناضول) إلا أن انسحاب الولاياتالمتحدة منها بسبب استبعاد تركيا، إسرائيل أدّى إلى تأجيل تركيا للمناورات إلى أجل غير مسمّى، ولا يُعرف ما إذا كان هذا الاستبعاد نهائيا أم هذا العام فقط. وتمر العلاقات بين تركيا وإسرائيل بفترة فتور منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في تركيا عام 2003، لكنها تردت أكثر عقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر العام الماضي.وترى الأوساط الإسرائيلية أن الخطوة التركية ستؤدي إلى مزيد من الفتور بين البلدين. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد خطف الأضواء خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام، بعد خروجه الغاضب من ندوة كان يشارك فيها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، تلاسنا خلالها حول الضحايا في صفوف المدنيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.