قال وزير العمل الفرنسي كسافييه داركو، إنه يتعين على الشركات الفرنسية أن تمنع الضغوط النفسية في أماكن العمل لوقف موجة من الانتحار. وقال داركو في اجتماع لبحث ظروف العمل "لقد استخففنا طويلا بالمخاطر النفسية حيث إن اكتشاف شخص ما يسقط في فرن منصهر أسهل من اكتشاف شخص يعاني متاعب نفسية. ومع ذلك فان (المخاطر النفسية) حقيقية كما أظهر الوضع .. في (فرانس تليكوم) بصورة مأساوية على نحو خاص". وفي شركة فرانس تليكوم -ثالث أكبر شركة للاتصالات في أوروبا والتي كانت الدولة تحتكر ملكيتها- انتحر 24 موظفا منذ بداية عام 2008 وحاول آخرون قتل أنفسهم. وانتحر موظف في شركة رينو لصناعة السيارات يوم الأربعاء الماضي. وحث داركو 2500 شركة فرنسية تشغل كل منها أكثر من 1000 موظف على الانتهاء من المحادثات مع النقابات بشأن تخفيف الضغوط النفسية -التي يقول زعماء عماليون إنها السبب في موجة الانتحار- بحلول الأول من فبراير/شباط القادم. وبدأت (فرانس تليكوم) بالفعل المفاوضات التي تستند إلى اتفاق تم التوصل إليه مع النقابات في 2008. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ديدييه لومبار الذي تعرض للانتقاد بعدما وصف موجة حالات الانتحار بأنها "نمط منتشر" إنه لم يول اهتماما كافيا لعلامات الضيق التحذيرية الأولى". وتلقي النقابات باللوم على إعادة الهيكلة وضغوط العمل في (فرانس تليكوم) في حالات الانتحار. وحث داركو أيضا الشركات الصغيرة والمتوسطة على أن تضع معا تدابير لتقديم معلومات عن المخاطر النفسية ورصد المشكلات بدعم من الخدمات الصحية في أماكن العمل.