تقاضي أرملة أحد الموظفين في شركة رينو الفرنسية لتصنيع السيارات الشركة التي كان يعمل بها زوجها بتهمة الإهمال الجسيم. وتطالب المرأة، عرفت فقط باسمها الأول سيلفي تي، بتعويض رمزي قدره واحد يورو (1.49 دولار) عن الأضرار التي لحقت بها من جراء انتحار زوجها. ومع هذا ، في حال قضت محكمة الضمان الاجتماعي في مدينة نانتير الفرنسية بمسئولية الشركة فإن رينو ستجبر على دفع معاش شهرى للمرأة ولابنها. وكان زوجها (39 عاما) والذي كان يعمل مهندس تكنولوجيا معلومات في الشركة قد لقي حتفه إثر ألقاء نفسه في أكتوبر 2006 من الطابق الخامس في مبنى به مكتب لرينو في جويانكور، غرب باريس. وقالت "سيلفي تي" في مقابلة صحفية نشرت في صحيفة " لو باريزيان" إن السبب في انتحار زوجها هو " إدارة الإرهاب". وقالت إنه قبل عدة أشهر من وفاته، أعلمته شركة رينو أنه سيتم نقله إلى فرع الشركة في رومانيا لمدة 14 شهرا. وأوضحت المرأة "تسبب هذا في الكثير من الألم المبرح بالنسبة له. نظريا ، يمكن رفض هذا النوع من المهام، لكن لا يمكنك أن تقول لا لرينو". وأضافت أنه "عمل بصورة مستمرة، مقتنعا أنه لم يكن مرتبا بصورة كافية لإنهاء عمله في الوقت المحدد خلال ساعات العمل العادية ، بينما في حقيقة الأمر يطالبونه دائما بفعل المزيد". وتأتي القضية في الوقت الذي تحاول فيه إدارة شركة فرنسية كبرى أخرى، فرانس تليكوم، التوصل إلى صفقة في ظل موجة من جرائم انتحار الموظفين التي شهدت انتحار 25 من موظفيها منذ مطلع العام الماضي.