حملت باحثة مصرية مناهج التربية الإسلامية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم مسؤولية العيوب التي تعاني منها الشخصية المصرية ، معتبرة أن هذه المناهج ترسخ قيم الطاعة والخنوع ، و لا تهتم بالإبداع والحرية والعدل . و كشفت دراسة للباحثة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، وهو جهة بحثية حكومية ، النقاب عن عورات مناهج التعليم الديني في مصر ، حيث ذكرت أن مناهج التعليم الديني تقتل الإبداع لدى لتلاميذ في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي لافتقادها ما ينمي القدرات المهارية والمعرفية لديهم. وأشارت الدراسة التي هدفت لرصد القيم والإتجاهات الإجتماعية والأخلاقية المتضمنة في مناهج التعليم قبل الجامعي ركزت على طاعة الحاكم أكثر من المحكوم وعلى الشخص أكثر من المؤسسة وهو الأمر الذي يسهم في تكوين ظاهرة "الشخصنة"في الثقافة السياسية للمصريين. وكشفت الدراسة عن التفاوت الواضح بين القيم التي تحملها تلك المناهج ، حيث أنها حين تركز على قيم "الطهارة ،الخضوع ، التواضع، الصبر ، الصدق والتضحية"، وتغيب قيم " العدل والحرية والأمانة. وبالمثل ذكر الباحث إيهاب نور الدين أن مقررات التربية المسيحية لعبت ، هي الأخرى، دورا في ترسيخ قسمة الخضوع ، حيث إنها تركز على إعطاء صورة إيجابية عن الحكومة وما تقدمه من خدمات .