أرجعت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية, هزيمة وزير الثقافة المصري فاروق حسني في انتخابات اليونسكو؛ إلى ما سمته "علاقته الوثيقة بنظام الرئيس حسني مبارك". وقالت الصحيفة في افتتاحيتها, الإثنين 28/9/2009: إن علاقة حسني الوثيقة بنظام الرئيس حسني مبارك الذي حكم البلاد لمدة 28 عاما بشيء من الاستبداد، أثارت التساؤلات حول قدرة حسني على تحقيق أهداف المنظمة العالمية, التي تنطوي على الترويج للديمقراطية وحرية التعبير والرأي. وذكرت الصحيفة أن النظام المصري مسؤول عن تضيق الخناق على حرية الإبداع في مصر، وفرض الرقابة على عدد من الأعمال الأدبية، ومن ثم لم يكن منطقيا أن يتولى أحد المسؤولين عن هذا الوضع قيادة المنظمة المختصة بحماية الثقافة العالمية. ووفق الصحيفة، فقد لعبت تصريحات حسني السابقة لترشحه, دورا مؤثرا في هزيمته، مشيرة إلى أن جميع من صوتوا ضده كانوا يذكرون كلامه عن استعداده لحرق الكتب الإسرائيلية إذا عُرضت في أي مكتبة في مصر. وزيادة على ذلك، رأت الصحيفة أن فوز البلغارية إيرينا بوكوفا بالمنصب, يمثل فوزاً للمنظمة نفسها، باعتبار أن المديرة المنتخبة دبلوماسية لعبت دورا مهما على الصعيد السياسي البلغاري، وساعدت البلاد على أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي. وكان حسني قد فسّر خسارته للانتخابات بمؤامرة حيكت ضده من قبل الأمريكيين والأوروبيين بإيعاز من اليهود، علما أنه توعّد بالرد العملي على إسرائيل خلال الفترة المقبلة.