بدأ 29 عاملا سعوديا بإدارة مياه الليث الإضراب عن العمل اعتبارا من الأحد 13/9/2009 احتجاجا على عدم صرف رواتبهم لأكثر من 12 شهرا، ما يهدد بتوقف ضخ المياه في الشبكة العامة في الأحياء الغربية والعمائر والشامية واليمانية والكليبية وساكني المخططات. وأوضح عدد من العمال بعد تقديم شكواهم إلى مدير مكتب العمل وأخرى لمحافظ الليث ل (عناوين)، أن الشركة لم تقم بصرف رواتبهم منذ 12 شهرا متتالية، معلنين تذمرهم في الوقت ذاته من ضعف الرواتب المقدمة التي لا تتجاوز 800 ريال، الأمر الذي يتنافى مع الحد الأدنى لراتب القطاع الخاص المقدر ب 1500 ريال.
ويشكو العمال أيضا من عدم إبرام عقود عمل معهم وعدم شمولهم بالتأمينات الاجتماعية. وقال عبد الله الجبيري إن الشركة ماطلت كثيرا في تسليم رواتبهم دون أدنى سبب ومنذ 3 أشهر يعمل معهم إلا أنه لم يحصل على أي شيء.
ويقول محمد بن علي وصالح علي الحضريتي وناصر بن عبيد المهداوي إنهم وُظفوا بشهادة الكفاءة وشهادة فنية من المعهد المهني ويداومون من إحدى القرى البعيدة (سلم الزواهر) 180 كم ذهابا وعودة، برواتب زهيدة تتراوح بين 800 -1000 ريال، لكنهم لم يحصلوا عليها منذ بداية العمل، وحينما طالبوهم بذلك ماطلوا حتى وصلت إلى 8 أشهر، مشيرين إلى أن توقفهم عن العمل جاء لاستمرار الشركة في المماطلة.وأكدوا أن مكتب العمل وعدهم بسرعة البت في شكواهم من خلال مخاطبة الشركة والاستماع لأقوالها.
وأشار صلاح معيوف العبيدي (مشرف معدات) إلى أنهم باتوا مهددين بعدم الوفاء باحتياجات أسرهم.
أحمد بن هاشم وأحمد منصور وعبد الله علي أوضحوا أن عددا منهم لم يتسلم بطاقة العمل مما يثير مخاوفهم من عدم تسجيل الشركة في التأمينات الاجتماعية، قائلين إن المشرف على العمال هددهم، في حال تصعيد القضية في الصحافة أو مكتب العمل، بمعاقبتهم.
من جانبه، بيّن مساعد مدير مكتب العمل والعمال بالقنفذة في اتصال هاتفي ل (عناوين)، أنه سيتم تطبيق الأنظمة في حق الشركة، وقد تم إيقاف الحاسب الآلي عنها، إضافة إلى المستخلص المالي. وأكد أن الموظفين سيحصلون على حقوقهم كاملة بعد انتهاء القضية التي تم تصعيدها لمحافظ الليث والجهات الرسمية.