شن نادر بكار، المتحدث الإعلامي باسم حزب النور السلفي المصري، هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان، متهماً إياها بالفشل الذريع والعيش داخل دائرة الوهم واحتكار الدين والبحث عن مظلومية تاريخية لاستعطاف الشعب. وأضاف بكار أن قيادات الإخوان كانوا أول الفارين من رابعة، ولم يتم اعتقال أيٍّ منهم داخل ميداني اعتصامهم في رابعة أو النهضة، بل تم اعتقالهم جميعاً وهم فارون أو يحاولون الفرار من مصر أو مختبئين في أماكن مجهولة. وأشار إلى أنهم تركوا الشباب الذين ضللوهم وغرسوا في عقولهم أفكاراً في غير موضعها وحيداً في الميدان يتلقى رصاص الأمن، مضيفاً أن ابنة القيادي محمد البلتاجي قتلت أثناء فض الاعتصام، لأنها صدقت خدعة والدها. وأكد بكار أن عناصر الإخوان أصبحوا أسرى لواقع وهمي وعبثي خلقوه لأنفسهم ومازالوا يعيشون فيه، مشيرا إلى أن الجماعة لم يعد لديها رصيد في الشارع المصري وفقدت كل شيء وسقطت شعبياً وسياسياً. وأشار في حوار مع فضائية "صدى البلد "المصرية إلى أن قيادات الإخوان كانوا يحرضون على العنف علناً واستخدموا الدين والإسلام زوراً وبهتاناً لتبرير دعوتهم للقتل، مشيرا إلى أن حزب النور توقع ما فعلوه أثناء توليهم الحكم. وقال إن محمد مرسي نُصح أكثر من مرة ولم يستجب، بل إنه كان يغض الطرف عن أفعالهم التي أدت في النهاية لاحتقان الشعب ضده وقيامه بثورة خلعتهم جميعاً من الحكم ومن الحياة السياسية عامة. وأضاف "لقد رأينا الخطر قبل 30 يونيو بسبب تصريحات قيادات الإخوان، وكانت المفاضلة بين الشرعية وحفظ الدم، وقدمنا النصيحة لجماعة الإخوان لكنها لم تستجب"، موضحاً أن حزب النور تبنى مطالب عدم إراقة دماء المصريين، ودعا الى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأضاف بكار أن قيادات الإخوان لم يفرّوا إلى قطر هرباً بدينهم اقتداء برسول الله (عليه الصلاة والسلام) الذي فرّ من مكة إلى المدينة كما يزعمون، بل فرّوا هرباً من جرائمهم التي ارتكبوها ومن دم آلاف القتلى الذين سقطوا ضحايا لتحريضهم ضد الجيش والشرطة. وقال إن الإخوان يزعمون أن الإسلام يتعرض لحرب في مصر وأن المساجد أغلقت، وهذا كذب فالمساجد مفتوحة والدعوة مستمرة، لكن تم إيقاف دعاة الإخوان وخطباء المساجد المنتمين لهم بسبب استغلالهم منابر الدعوة وبيوت الله في التحريض ضد الدولة والجيش والشرطة وكل من يخالف أفكارهم. وأشار إلى أن نظام الرئيس المعزول محمد مرسي استخدم القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب عاصم عبدالماجد كمخلب يؤذي به بعض الرموز، وهو ليس رمزاً للإسلام كما يدعى، بل كان يدعو للعنف والقتل علانية وهذا ليس جهاداً في سبيل الله. ووجّه بكار نقداً قاسياً للداعية وجدي غنيم قائلاً: "لم نسمع منه غير السب والتطاول ورغم ذلك ينسب نفسه للإسلام"، مضيفاً أن غنيم قذف جميع أعضاء حزب النور في أعراضهم، وهذا ضد الإسلام. وقال إن الدور الذي قام به حزب النور في 3 يوليو سيُذكر في التاريخ، مشيراً إلى أن حزبه لم يغدر بجماعة الإخوان، ولكن الجماعة هي مَنْ فشلت في اللعبة السياسية وكان مصيرها الخروج من المشهد بإجماع شعبي نادراً ما يتكرر. وأوضح بكار أن الإخوان اول من اخترعوا العزل السياسي بعد ثورة 25 يناير، وها هم يعانون منه الآن وهم أول من جلسوا مع عمر سليمان وعمرو موسى، ورغم ذلك استنكروا جلوس اعضاء حزب النور مع احمد شفيق، مشيراً الى أنهم يعانون من ازدواجية فى المعايير ويمارسون خلطاً للأوراق بما يتناسب مع مصالحهم السياسية. وانتقد المتحدث باسم حزب النور "الهاشتاج" المسيء للمشير عبدالفتاح السيسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مضيفاً أن الجماعة تحاول "شرعنة "هذه البذاءة والإيحاء بأنها طبيعية ومنطقية، والأكثر من ذلك أنها تحاول أن تستند إلى أحاديث من الدين لتفسيرها على هواهم، ومن ثم القول إن هذه البذاءة من الدين الإسلامي في إساءة واضحة للدين الحنيف.