قال المتحدث باسم حزب النور السلفي في مصر، نادر بكار، ل «الشرق» إن الحزب، الذي يعد ثاني أكبر الأحزاب المصرية، يصر على أن تقدم مؤسسة الرئاسة اعتذاراً للقيادي في الحزب، الدكتور خالد علم الدين، بعد إقالته الأسبوع الماضي من منصب مستشار رئيس الجمهورية لشؤون البيئة بدعوى استغلاله منصبه. واعتبرنادر بكارأن الرئاسة «طعنت خالد علم الدين بخنجر وبدمٍ بارد وبأهدافٍ سياسية رغم أنه كان يعمل لوجه الله ولم يكن يصمت أمام أي خلل في الدولة»، وجدد دعوته الرئيس إلى الاستفالة لوجود شبهات حول تورط من يعملون معه في قتل المتظاهرين ووزيرالطيران إلى الاستقالة لشبهة تدخله لتعيين نجل الرئيس في وظيفة عامة بالوزارة. وشدد بكار على أن الحزب لن يسحب مبادرة الحوارالوطني التي طرحها على الرئاسة وأحزاب جبهة الإنقاذ المعارضة. وكانت تقارير نشرتها وسائل إعلام مصرية خلال اليومين الماضيين أشارت إلى أن «النور» أغلق ملف استقالة مستشار الرئيس بعد إطلاع حزب البناء والتنمية الإسلامي، الذي يلعب دورالوسيط في الأزمة، على معلومات بشأن التهم الموجهة لخالد علم الدين. من جانبه، أوضح المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور أحمد عارف، ل «الشرق» أن الاتصالات جارية بين الإخوان وحزب النوروالفصائل الإسلامية الأخرى للتشاور في جميع المشكلات التي وقعت خلال الأيام الماضية. وقال عارف ل «الشرق» إنه لا يوجد صراع مع الدعوة السلفية وإن الجماعات الإسلامية ينبغي أن تحشد الصف ولا تبدده أو تفرقه، مطالباً بعدم استغلال واقعة مستشارالرئيس المُقال لتحقيق مصالح أخرى. في المقابل،اعتبرعضو جبهة الإنقاذ، السفيرحسن هريدي،أن الخلاف بين الإخوان والسلفيين كان متوقعاً لأن «الإخوان كذبوا على حزب النور وخدعوه عدة مرات»، حسب قوله، واصفاً، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، إقالة الرئيس محمد مرسي لمستشاره المنتمي إلى حزب النورب»الخطأ الكبير، الذي سينعكس على الانتخابات المقبلة لأن النور حقق نجاحات سياسية بمبادرة الحوار الوطني».