توقع مراقبون أن ينشر مجلس الشيوخ الأمريكي في وقت لاحق أجزاء هامة من تقرير سري عن وسائل التعذيب في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن. وأبدت لجنة الاستخبارات في المجلس رغبتها الخميس في إجراء تصويت بشأن استثناء الصيغة المختصرة للتقرير (6300 صفحة) ونتائجه وملخصه من قواعد الحفاظ على السرية المعمول بها بشأن الوثائق الأمريكية.
وقالت قناة "إن بي سي" التلفزيونية الأمريكية اليوم الخميس إنه يبدو أن رئيسة اللجنة ديانا فاين ستاين ضمنت الأصوات الضرورية للموافقة على النشر.
وتسبب التقرير في إثارة نزاع منذ عدة أسابيع بين لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ وبين وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه".
وصرح المتحدث باسم الإدارة الأمريكية جاي كارني اليوم الخميس بأن الرئيس باراك أوباما يتبنى منذ فترة طويلة الرأي القائل بنشر التقرير، بشرط أن يصنف الكونجرس أولاً هذا التقرير تحت بند "كشف السرية".
وربما يميط هذا التقرير اللثام عن الاتهامات الأخيرة للمخابرات الأمريكية ، التي أخفت على مدار أعوام وحشية برنامج الاستجواب داخلها، والذي أثار الكثير من الجدل.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نشرت تقريراً يستند إلى معلومات مسؤولين بالإدارة الأمريكية بأن وكالة الاستخبارات بالغت عمداً في تقدير أهمية عناصر إرهابية محتملة وأفراد آخرين وصفوا بأنهم متآمرون محتملون على الولاياتالمتحدة.