اشتكت عائلة حميدان التركي، المسجون في الولاياتالمتحدة الأميركية، من تضييق إدارة السجن الفيدرالي في ولاية أريزونا الأميركية عليه، ومنعها له من أبسط حقوقه، كشراء الطعام المناسب له دينياً وصحياً، والتواصل مع عائلته في السعودية. وقال نجله تركي على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "والدي حميدان سلبت حقوقه وجمد حسابه الخاص في السجن، وتم منعه من شراء المأكولات التي تناسبه دينياً وصحياً".
وأضاف: "السجن الفيدرالي في أريزونا يمارس شتى الضغوط على والدي، إلى متى ستستمر معاناة السجناء السعوديين في الخارج؟".
بدورها، قالت سارة الخنيزان زوجة التركي: "لم يعد حميدان التركي كالسابق في تواصله معنا، وحريته في السجن ووضعه يزداد سوءاً".
أما ابنته نورة فقالت: "والدي لم أسمع صوته منذ شهرين لضيق الوقت في مكالماته، إلى متى يتلاعبون بنفسية والدي ونحن صامتون؟ إلى متى هذا العناء؟".
وتزايدت معاناة حميدان التركي، الذي يقضي عقوبة السجن في الولاياتالمتحدة الأميركية لعشر سنوات مقبلة بعد أن رفض قاضي محكمة مقاطعة أراباهو في كولورادو الأميركية نقله للسعودية لإكمال بقية محكوميته هناك، متعللاً بأنه لا يملك الصلاحية لتنفيذ الطلب".
وكان القاضي نفسه أجل النطق بالحكم 60 يوماً في شهر نوفمبر الماضي لمنح الادعاء العام فرصة مستنداته وتقديمها للمحكمة، بينما كانت السفارة السعودية بواشنطن قدمت خطاباً رسمياً للمحكمة يؤكد أنه في حال الموافقة على نقله إلى السعودية، فسيتم تطبيق شروط العقوبة عليه، ولن يخرج بعفو خاص".
ويقضي التركي حالياً عقوبته في سجن كولورادو بعد أن أدين في عام 2006 بالإساءة لخادمة، وتشغيله في ظروف غير إنسانية دون منحها رواتبها أو إجازتها الأسبوعية، واحتجاز جواز سفرها معه، ومنعها من مغادرة المنزل، وحكم على التركي بداية بالسجن لمدة 28 عاماً قبل أن يقوم قاضي المحكمة العليا قبل أربعة أعوام بتقليص المدة ل20 عاماً.