حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض على سعودي مقدم برامج تلفزيونية وصاحب قناة فضائية بالسجن 12 عاماً والمنع من السفر 20 سنة سعى لإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع والنيل من هيبة الدولة وكافة مؤسساتها وتشويه سمعتها وادعى بأن الإرهاب والقاعدة صناعة سعودية ومن إصدار المملكة و أن المملكة قد أهانت المقيمين فيها وسلبت حقوقهم, وأقدامه بالاتصال بجهة معادية للمملكة وتلقيه منها مبلغاً مشبوهاً وقدره مليون وثمانية وثلاثون ألف دولاراً أمريكياً. وتضمن الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة إدانة المتهم أيضاً بالافتيات على ولي الأمر والخروج عليه عن طريق برنامجه التلفزيوني الذي كان يبث من مصر, وإنتاج وتخزين وإرسال فقرات ذلك البرنامج والتي من شأنها المساس بالنظام العام عن طريق الشبكة المعلوماتية.
وجاء في حيثيات الحكم بأن ما أقدم عليه المتهم من الجرائم الفوقية ذات الظرف المشدد في الوصف الجرمي باعتبار أبعادها الخطيرة على العباد والبلاد وضررها المتعدي ، إذ من المستفيض تاريخا وسياسة أن أمثالها تفضي إلى شر عظيم يستهدف الأمن والاستقرار والسكينة العامة التي تدخل ضمن الضروريات الشرعية المأمور بحفظها وبما أن شرع الله قد أوجب حسم مادة الشر ليكون نكالاً على المدان وموعظة وعبرة لغيره فقد تقرر سجن المدان مدة 12 سنة اعتباراً من تاريخ انتهاء إيقافه على ذمة قضية المطالبات المالية التي أوقف بسببها سابقا منها خمس سنوات بموجب المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ، ومنعه من الظهور في كافة وسائل الإعلام ،ومنعه من السفر خارج المملكة مدة عشرين سنة اعتباراً من تاريخ انتهاء فترة السجن ، وأوصى القاضي في حكمه بأن كافة من سلك مسلك المدان أو قريباً منه في الإرجاف عبر وسائل الإعلام أن تسلك به جادته, حتى تغلق منافذ الشر وليس المؤيد والمدافع والمنافح ومن يحوم حول حمى الشرع وأمن البلاد والعباد بمنأى عنه.
وبإعلان الحكم قرر المدعي العام والمدعى عليه اعتراضهما على الحكم وافهمهما قاضي الجلسة بأن أخر موعد لاستلام اللوائح الاعتراضية بعد 30 يوماً من الموعد المحدد لاستلام الصك وإذا مضت المدة دون تقديم لائحة اعتراضية سيتم رفع القضية إلى محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة لتدقيق الحكم بدونها .