صُدم الفرنسيون بمقتل أخوين فرنسيين لا ينحدران من أية أصول عربية أثناء قتالهما بسوريا في صفوف تنظيم "داعش". وظهر المواطن الفرنسي نيكولا بون في فيديو نُشر عبر مواقع الإنترنت في يوليو من العام الماضي ليتحدث عن تجربة الانتقال من بلده الأم إلى سوريا ليقاتل إلى جانب تنظيم دولة العراق والشام التابع للقاعدة.
وعاد نيكولا، واسمه الحركي "أبوعبدالرحمن الفرنسي" ليظهر في فيديو آخر بعد أقل من شهر، وهذه المرة برفقة مَنْ قال إنه أخيه الأصغر جان دانيال الذي لم يتجاوز 20 عاماً، وقد أقنعه أخوه الأكبر بالقدوم إلى سوريا والقتال.
وبعد أشهر صُدمت عائلة الشابين الفرنسيين والمنحدرين من الطبقة الميسورة بخبر مقتلهما في سوريا. وقالت العائلة إنها لا تعرف كيف تم تجند الشابين، فهما قالا إنهما ذاهبان لقضاء عطلة فسافرا إلى إسبانيا ثم تركيا.
ويعتقد أن "أبوعبدالرحمن" قُتل أثناء تنفيذه عملية استشهادية في حمص، فيما قُتل الأخ الأصغر خلال معركة في حلب.
واعتبرت باريس أن ترك فرنسيين لا يحملان أي أصول عربية بلادهم للقتال في سوريا ظاهرة غير مسبوقة، متحدثة عن وجود 200 شاب فرنسي يقاتلون في سوريا و200 آخرين راغبين في الذهاب، خُمسهم ليسوا من أصول عربية.
ويتم تجنيد هؤلاء غالباً عبر شبكات تقول المعلومات إن شخصاً يلقب بأبوأحمد العراقي هو الذي يقودها في أوروبا. ويتم تسفير المقاتلين إلى تركيا ويقيم غالبيتهم عدة أيام في منازل مستأجرة في مدينة هاتاي الحدودية، حيث يتم تدريبهم وتوجيهم قبل إدخالهم الى سوريا عن طريق مهربين.
ويعتقد أن هناك ما يقارب 11 ألف مقاتل أجنبي في سوريا يشكلون العمود الفقري لتنظيم داعش، وهذه الأعداد بحسب تقارير الاستخبارات الغربية تفوق ما شهده العراق وأفغانستان، متوقعة تدفق أعداد إضافية في ظل الصراع الدائرة حالياً بين داعش والجيش الحر.