تبادل ائتلاف "دولة القانون"، الذي يرأسه رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، التهم مع كتلة "متحدون" التي يقودها رئيس البرلمان، أسامة النجيفي، إذ اتهم نائب في الكتلة الأولى زملائه في الثانية بالارتباط مع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" لترد الكتلة الثانية باتهام المالكي بالتنسيق مع التنظيم التابع للقاعدة من أجل ضرب الأنبار. ونقل الموقع الرسمي ل"ائتلاف دولة القانون" عن القيادي في الائتلاف، ياسين مجيد، سؤاله عما إذا كان هنالك تنسيق بين ائتلاف "متحدون" وبين تنظيم "داعش،" الذي وصف عناصره ب"الذئاب الذين ظهروا بعد انسحاب الجيش بدعوة من متحدون."
وعلق مجيد على انسحاب أعضاء "متحدون" من البرلمان قائلا: "هل انزعجوا لفض خيمة الفتنة التي تبين أنها مفخخة من داعش؟" في إشارة إلى خيام الاعتصام في الأنبار، وأضاف: "هل ساحة الاعتصام هي ساحة مقدسة عند متحدون؟ وهل أصبحت الساحة كأنها المسجد الأقصى؟"
من جانبه، رد ائتلاف "متحدون" على لسان النائب أحمد المساري، الذي قال إن اتهامات مجيد "لا تستحق الرد" مضيفا أن التنسيق بين داعش وما وصفها ب"قوات المالكي" واضح جداً، وأضاف المساري: "قوات المالكي هي من جاءت بداعش وادخلتها الانبار بعد انسحابها، ومن يقاتل داعش في الفلوجة والانبار هم جماهير وعشائر متحدون.
وتابع المساري: "قوات المالكي جلبت داعش إلى الأنبار من أجل توفير ذريعة لضرب المدينة، لكن أهل الأنبار يحاربون داعش وبدأوا يستعيدون الأنبار من جيش داعش والمالكي، وستحكم السلطة المحلية في المحافظة، ولا يريدون دخول الجيش.
وكان ائتلاف "متحدون" قد اتهم القوات العراقية الخميس بدخول مدن الأنبار "بشكل استفزازي دون ضرورة" عندما كانت آمنة، ومن ثم "مغادرتها بعد أن اضطربت أمنيا، وسبق ذلك وضع 44 نائبا من الائتلاف استقالتهم بيد النجيفي، وذلك على خلفية اعتقال النائب أحمد العلواني في الرمادي وما تبعه من أحداث أمنية شهدتها الأنبار.