أجرى الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، سلسلة اتصالات الاثنين 25 نوفمبر 2013، لاحتواء أزمة نشبت داخل الجامعة "اليسوعية" في العاصمة بيروت، بعد قيام عناصر تابعة ل"حزب الله" بمحاصرة حرم الجامعة، على خلفية نتائج الانتخابات الأخيرة بالجامعة. شملت اتصالات الرئيس اللبناني كلاً من وزير الداخلية والبلديات في حكومة "تصريف الأعمال"، مروان شربل، وقائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، ورئيس الجامعة اليسوعية، الأب سليم دكاش، إضافة إلى مسؤولين أمنيين، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام. ودعا سليمان إلى أن "تسود الروح الرياضية، وليس التنكر والتشكيك بالفائز، والتحدي واستفزاز الخاسر"، لافتاً إلى أن "أبسط قواعد الديمقراطية تفترض اعتراف الجميع بالنتائج وقبولها"، داعياُ إلى "أن تبقى الانتخابات في الجامعة نموذجاً لما يجب أن تكون عليه الديمقراطية في وطننا." من جانبه، استنكر رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، قيام طلاب من "حزب الله" بوضع علم الحزب على عمود قرب الجامعة اليسوعية، وقال: "طلابنا لم يكترثوا، ولكن كانت هناك شتائم بحق رموز دينية وسياسيين، وبالأخص رئيس الجمهورية السابق، بشير الجميل، وإدارة الجامعة حاولت استدراك الأمر." وذكر جعجع، في مؤتمر صحفي عقده الاثنين في "معراب"، بحسب الوكالة الوطنية، أن "نحو 150 عنصراً أتوا من خارج الجامعة، وإدارة الجامعة طلبت من الطلاب داخل الجامعة البقاء فيها، وهناك من لم يتمكن من الدخول إلى الجامعة، لأن هناك عناصر من حزب الله حاصروا الجامعة." كما استنكر "تيار المستقبل"، في بيان الاثنين، "ما شهدته جامعة القديس يوسف في هوفلان، من استفزاز ممنهج مارسه حزب الله بحق طلاب الجامعة وإدارتها والمنطقة التي تتواجد فيها"، وحذر من "خطورة أن يكون ما حصل، "مقدمة لافتعال حوادث أليمة، سبق أن شهدتها بعض جامعات بيروت."