هنأت قيادتا «الكتائب اللبنانية» و «القوات اللبنانية» طلاب جامعة سيدة اللويزة على النتائج التي انتهت اليها الانتخابات الطالبية بفوز مناصرين من الحزبين ومن «قوى 14 آذار» فيها بعد هزيمتها في الجامعة اليسوعية، مستنكرة في الوقت نفسه الإشكال الذي حصل ليل اول من امس، خارج محيط الجامعة وأدى الى تدخل الجيش وتوقيف طلاب. وصبت المواقف التي سجلت للمناسبة في اطار السجال السياسي الدائر بين الاكثرية والمعارضة. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه في بيان انه و «على أثر إعلان نتائج الانتخابات الطالبية في جامعة اللويزة – عينطورة، وقع إشكال خارج حرم الجامعة بين دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي وحشد من الطلاب المحتفين بالفوز، نتيجة عدم امتثال هؤلاء لعناصر الدورية بالتوقف عن إطلاق المفرقعات، وعلى الفور تدخلت دورية تابعة للجيش وعملت على فض الإشكال وإعادة الوضع إلى طبيعته، كما أوقفت اثنين من الطلاب أقدما على التهجم على عناصر الدورية ومحاولة قطع الطريق أمام الآليات العسكرية، وجرى إخلاء سبيلهما لاحقاً بناء الى إشارة القضاء المختص». وكان رئيس حزب «الكتائب» الرئيس أمين الجميل وصف الانتخابات في الجامعة بأنها «نموذج للديموقراطية وانتصار ليس فقط للكتائب و14 آذار، بل لكل لبنان»، معتبراً أنَّ «هذا دليل إضافي أنَّ شباب لبنان يعرفون تماماً ماذا يريدون». ورأى في كلمة أمام خلية طلاب «الكتائب» في الجامعة المذكورة أنَّ «ما حصل من تعدٍ على الطلاب يبين وكأننا أمام قانون عقوبات جديد يريدون فرضه علينا وهو قانون معاقبة الفرح والابتهاج». وأكد أنَّ «الكتائب لن تكون مكسر عصا لأحد كائناً من كان، ونعني ما نقول ومن له اذنان فليسمع وليعرفوا أن هذه التصرفات التي حصلت لن تكرر معنا، ولن نقبل إلا أن يكون لبنان تحت القانون والدستور ونرفض أن يكون هناك إبن ست وإبن جارية». جعجع بدوره، شدد رئيس حزب «القوات» سمير جعجع على «أننا انتصرنا في جامعة سيدة اللويزة على الآخرين بقوتنا مئة في المئة وليس بقوة غيرنا». وقال أمام وفد طالبي من الجامعة زاره مساء الجمعة في معراب، ان «نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية (فوز قوى 8 آذار) لم تأتِ ظاهرياً كما نريدها ولكنها عملياً مماثلة للنتيجة التي نلتموها، فرفاقنا في اليسوعية ربحوا معركتهم بينما المعركة كانت في مكان آخر تماماً، فمن يرغب بالتباهي بانتصار غيره هو حرّ، ولكن نحن لن نتباهى إلا بانتصارنا الذي انجزناه بالأمس واليوم وسنعيدهُ غداً». وانتقد النائب نديم الجميل في بيان «طريقة تصرف القوى الامنية مع هذا الاستحقاق الطالبي، ولجوئها مجدداً الى لغة الاعتقال والتعسف، الامر الذي ذكّرنا بممارسات النظام الامني في عهد الوصاية السورية وعهد الرئيس السابق اميل لحود». وسأل: «ما هي جريمة هؤلاء الطلاب؟ هل تراهم كانوا يطلقون النار من رشاشاتهم الحربية وقاذفات ال «أر بي جي» ابتهاجاً بإطلالة زعيمهم؟ أم تراهم كانوا يحضرون لعملية خطف أو قتل ضابط طيار في طوافته؟ أم أنهم يمدون شبكات اتصالات غير شرعية؟ أم أنهم كانوا يحرقون الاطارات مطالبين بتحرير سجناء مرتكبين أو لمنع ازالة تعديات على الاملاك الخاصة والعامة؟».