قررت غرفة عمليات ثوار ليبيا إعلان حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة، وأوضح بيان اصدرته مساء السبت 16 نوفمبر 2013 أن الهدف من حالة الطوارئ هو "لفرض الأمن والسيطرة على الأوضاع المتفجرة في منطقة غرغور في العاصمة طرابلس منذ يوم الجمعة". وشيع الليبيون مساء السبت قتلى الاشتباكات الدامية التي اندلعت أمس الجمعة، وسط حالة سخط كبير من انتشار السلاح وسطوة المليشيات في عاصمة البلاد. وفي غضون ذلك، أصدرت الأممالمتحدة السبت بيانا دانت فيه الأحداث الأليمة التي عصفت بالعاصمة الليبية طرابلس، ودعت سكانها وكل المليشيات إلى الهدوء والتركيز على بناء ليبيا الجديدة. وكشف ممثل مدينة تاجوراء الليبية أن المدينة تعرضت للقصف وحصار من قبل ميليشيات مصراتة، التي بدأت زحفا على العاصمة طرابلس. وناشد ممثل مدينة مصراتة في البرلمان الليبي، الحكومة لتتدخل وتوقف تقدم قوات مصراتة، وقال المتحدث في مؤتمر صحافي عقد السبت إن سكان تاجوراء وقواتها حاولوا إقناع ميليشيات مصراتة بالتوقف عن الزحف نحو العاصمة، لكن الجواب كان قصف المدينة وحصار أهلها. وأوضح رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أن "مجيء السلطة الجديدة في ليبيا تميز بغياب الجيش والشرطة، واليوم تقف الكتائب المسلحة في وجه محاولة بناء هذين الجهازين". وقال زيدان "قمنا بتكوين 20 ألف شرطي لكنهم لم يستطيعوا العمل في الميدان لأن مواطنين يعتدون عليهم ولا يحترمونهم". وأوردت مصادر طبية أن حصيلة المواجهات الدامية في العاصمة الليبية منذ الجمعة ارتفعت إلى45 قتيلا على الأقل و400 جريح، بينما اعترف حسب رئيس الوزراء الليبي بسقوط 34 قتيلا فقط.