بدأت ردود الفعل في أوساط القوى الإسلامية المتحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين بالظهور على خلفية عرض صحيفة مصرية واسعة الانتشار لتسجيلات للرئيس المعزول، محمد مرسي، هي الأولى منذ سجنه واعتبر البعض أنها تأتي استباقا لمحاكمته، بينما قال آخرون إنها تهدف لموازنة تسريبات وزير الدفاع، عبدالفتاح السيسي. ونقل الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عن أحمد الشرقاوي، منسق حركة "صحفيون ضد الانقلاب" قوله إن ما نشرته صحيفة الوطن من مقاطع "مبتورة" لأحد لقاءات مرسي "جزء من مخطط المخابرات لإحداث توازن في الشارع" عقب تسريبات الفريق أول عبدالفتاح السيسي. وقال الشرقاوي: "بعد فضيحة تسريبات مجدي الجلاد عن الرئيس الشرعي المختطف الدكتور محمد مرسي.. تأكدت أن نظام الدولة البوليسية المخابراتية ا?نقلابية تلجأ الى موازنة التسريبات بعد تسريب السيسي الأخير في الجزيرة مثلما يلجأ الى موازنة الدم بقتل الجنود من الشرطة والجيش عقب القيام بأي مذبحة ضد المتظاهرين السلميين." من جانبه، قال إيهاب شيحة - رئيس حزب "الأصالة" المتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين، على صفحته بموقع "فيسبوك" إنه بصرف النظر عن محتوى فيديو الصحيفة التي وصفها بأنها "داعمة للانقلاب" فإن التسريب - إن كان قد جرى بمعرفة السيسي ووزير الداخلية - هو دليل "على توقفهم في التفكير عند حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي فكيف بالتفكير في إدارة دولة سنة 2013." أما الناطق باسم الحزب، محمود نصير، فقال إن الغرض من تسريب التسجيل هو "امتصاص الغضبة الشعبية المتوقعة يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، واللهفة لرؤية الرئيس، والتقليل من وقع كلماته التي سيدلي بها من المحاكمة" على حد تعبيره. وكانت صحيفة الوطن المصرية قد نشرت نص تسجيلات لمرسي هي الأولى له منذ عزله مطلع يوليو/تموز الماضي، ويبدو فيها مصرا على أنه مازال رئيسا للجمهورية، كما يقر بخروج الملايين في مظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي.