أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، علي زيدان، مساء الجمعة 5 ذو الحجة 1434ه - 11 أكتوبر 2013 أن عملية اختطافه الخميس "كانت محاولة للانقلاب على الشرعية"، وذلك خلال كلمة وجهها للشعب الليبي عبر تلفزيون بلاده الرسمي، مشيراً إلى أن "الأمر لا يتعلق بشخص رئيس الوزراء لكن بشرعية الدولة". وقال زيدان: "لا أعتقد أن أكثر من 100 سيارة مدججة بالأسلحة تقفل منطقة الفنادق وتمنعها عن المارة دون أمر من قيادة (..) هذا الأمر محاولة انقلاب على الشرعية"، مضيفاً أن "ما حدث بالأمس تقف خلفه جهة سياسية تريد إسقاط الحكومة". وكان زيدان دعا إلى التهدئة، وذلك عقب الإفراج عنه الخميس بعيد ساعات من احتجازه بأيدي ثوار سابقين. وأكد خلال المؤتمر الصحافي أن الخاطفين أبلغوه أنهم يحملون أمراً من النائب العام بإحضاره وقالوا إنهم من "غرفة ثوار ليبيا". وقال زيدان إنه لابد من وجود سبيل سلس لحل المشاكل والقضايا، حيث إن الشعب الليبي يرفض الاعتداء على الشرعية والأعمال الإرهابية. وأكد زيدان على أن رئيس المؤتمر الوطني لم يطلب منه الاستقالة. وأشار زيدان إلى أن الحكومة مستعدة للرحيل لكن بالوسائل الشرعية والموضوعية، مضيفاً أن هناك أطرافاً تريد تحويل ليبيا إلى "صومال" جديد أو "أفغانستان". وأوضح أن خاطفيه "اتهموا الحكومة بأنها وراء اختطاف المواطن أبو أنس الليبي"، مؤكداً: "نحن لا نعلم بهذا الأمر، ولكن ندين ونستنكر ونرفض الاعتداء على أي مواطن ليبي، ونرى أن محاكمة الليبيين يجب أن تتم في ليبيا ونحرص على ذلك". وأضاف: "ندين اختطاف "أبو أنس" واتصلنا بأسرته لمساعدتها على تجاوز أزمتها". وشدد رئيس الحكومة على أنه لابد من تظافر جهود الجميع في مواجهة العناصر التي تريد عرقلة الدولة. وكان يشير إلى اعتقال وحدات خاصة أميركية السبت في طرابلس أبو أنس الليبي القيادي المفترض في القاعدة الذي تتهمه واشنطن بالضلوع في اعتداءات 1998 ضد سفارات أميركية في شرق إفريقيا. ونقل المشتبه به إلى سفينة حربية أميركية لاستجوابه.